في أعماق السماء اللانهائية، تظهر لنا نجمة براقة في عرض الكون تُدعى KOI-1599.02، تنثر أشعتها الذهبية عبر الفضاء البعيد، وتشير البيانات الفلكية إلى أن هذا الكوكب يتواجد على بُعد يصل إلى 3691.0 سنة ضوء عن الأرض.
هذا العالم الغامض ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض الفائقة”، حيث يبلغ تعدادها الثقيل مضاعف 9.0 مرات بالمقارنة مع كتلة أرضنا الخصبة. وكأنها لوحة فنية فضائية، تتمتع هذه الكوكبة بسطوع يقدر بـ 14.795 في المقياس المغناطيسي، يضفي عليها لمعانًا يمزج بين السحر والغموض.
تُعتبر السنة 2019 هي العام الذي اكتُشِف فيه هذا الكوكب السوبر الأرضي، وسط تفاصيل تفتح أمامنا نافذة نحو أسرار الكون اللامتناهي. إن استخدام أسلوب العلماء في اكتشاف الكواكب يجسد التقنيات الحديثة، حيث تم الكشف عن وجود هذا الكوكب بواسطة طريقة العبور أو ما يُعرف بطريقة العبور، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في سطوع النجم، ويتيح للعلماء فهم وجود الكوكب وخصائصه.
عند التحديق في مواصفات هذا العالم الساحر، نجد أن لديه كتلة تضاعف عن الأرض بمقدار 9.0 مرات، مما يجعله يستحق لقب “الأرض الفائقة”. ولكن ليس هذا فقط، بل يمتلك قطرًا مضاعفًا بنسبة 1.9 مقارنةً بقطر أرضنا الصغير، مما يجسد تباينًا فريدًا في بُعده الفضائي.
يدور هذا العالم الغامض حول نجمه الأم في مدار يُقاس بنسبة 0.112293 من المسافة بين الشمس والأرض، مما يتسبب في دورته الفلكية الرائعة التي تستغرق فقط 0.037234772 سنة. يظهر أيضًا أن هذا الكوكب يتميز بانحراف خفيف في مداره بلغت نسبته 0.01، مما يعكس تعقيد الظواهر الكونية التي تحكم حركة الكواكب في أوجها الأبعد.
تجسد طريقة الكشف عن هذا العالم الساحر بواسطة ظاهرة العبور الحداثية في مجال الفلك، مما يبرز الابتكار والتقدم في رحلة الإنسان نحو استكشاف أسرار الكون. إن هذا الاكتشاف يمثل إضافة قيمة للمعرفة البشرية ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، حيث تتسارع البحوث الفلكية نحو فهم أعماق الفضاء وتفاصيل أكثر دقة عن العوالم البعيدة.