في أعماق السماء، تتناثر نجوم لامعة تروي قصص الكون، وفي هذا السياق الفلكي، نتحدث عن كوكب جديد يحمل اسم KMT-2021-BLG-1689L b. يتألق هذا العالم السماوي على بعد يُقدر بـ 23486.0 سنة ضوئية، مستعرضًا جماله الفريد في سماء الكواكب.
يقع KMT-2021-BLG-1689L b في فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يكتسب طابعًا خاصًا بفضل تكوينه وخصائصه المتميزة. تظهر سطوعه النجمي بشكل غامض، فقد لا تتوفر لدينا حاليًا معلومات محددة حول السطوع النجمي لهذا العالم الجديد، مما يجعله لغزًا فلكيًّا يستحق التفكير والاستكشاف.
تم اكتشاف KMT-2021-BLG-1689L b في عام 2022، مما يضيف إلى سجلات الكواكب البعيدة والمجهولة. ومن خلال التقنية المذهلة للتصوير الفلكي، تم رصد هذا الجسم السماوي الرائع الذي يحمل في طياته أسرار الكون.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يظهر أن كتلته تعادل 0.14473 من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالمثل، فإن نصف قطره يبلغ 0.688 من نصف قطر المشتري، مما يمنحه هيئة فريدة ومتميزة.
تدور KMT-2021-BLG-1689L b في مدار يتميز بنصف قطر يبلغ 2.5 وحدة فلكية، ويحتاج إلى 5.2 سنة لاكتمال دورته حول نجمه الأم. يتميز المدار بانخراط ثابت حيث يبلغ الشذوذ المداري صفر، مما يجعل حركته حول نجمه ذات ثبات فلكي.
لم يتم اكتشاف KMT-2021-BLG-1689L b بواسطة الأساليب التقليدية للرصد الفلكي، بل تم اكتشافه باستخدام أسلوب فريد هو “Gravitational Microlensing”، الذي يعتمد على تأثير الجاذبية لكتلة الكوكب على ضوء نجم خلفي، مما يؤدي إلى تشويش في الضوء ويظهر كتضخيم مؤقت.
في ختام هذا الرحلة الفلكية إلى عالم KMT-2021-BLG-1689L b، نجد أمامنا كوكبًا غامضًا وجميلًا، يحمل في جعبته ألغازًا وتفاصيل لم نكن نعرفها من قبل، ما يعزز فهمنا لعظمة الكون وتعقيداته المدهشة.