في العام 2022، تم اكتشاف كوكب جديد خارج نظامنا الشمسي، وقد أُطلق عليه اسم KMT-2021-BLG-0240L b. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله مثار اهتمام العلماء والمهتمين بالكواكب خارج نطاق الشمس.
تبلغ المسافة التي تفصل بين KMT-2021-BLG-0240L b والأرض حوالي 21529.0 سنة ضوئية، مما يعني أنه يقع في جزء بعيد من المجرة. للأسف، لا تتوفر معلومات كافية حول السطوع النجمي لهذا الكوكب، حيث تظهر قيمة السطوع النجمي بصورة غير واضحة (nan)، ولكن يمكن أن يتم التعمق في الدراسات المستقبلية لفهم هذا الجانب بشكل أفضل.
KMT-2021-BLG-0240L b يصنف ككوكب غازي عملاق، مما يعني أنه يتألف بشكل رئيسي من الغازات مثل الهيدروجين والهليوم، مما يمنحه هيكلًا ضخمًا وخفيف الوزن. يعتبر هذا التصنيف مثيرًا للاهتمام لأن الكواكب الغازية تظهر غالبًا بالقرب من النجوم الأم، وليس في المناطق البعيدة منها.
كما يُلاحظ أن الاكتشاف تم عن طريق طريقة التصوير بالتفاف الجاذبية، والتي تُعد وسيلة فعّالة لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. تعتمد هذه الطريقة على استغلال تأثير الجاذبية الذي يحدث عندما يمر جسم ضخم، مثل الكوكب، أمام نجم آخر، مما يؤدي إلى انحناء ضوء النجم وتكبيره. هذا التأثير يسمح للعلماء بالكشف عن الكواكب حتى في المناطق البعيدة جدًا.
يبلغ الكتلة الخاصة بـ KMT-2021-BLG-0240L b حوالي 21% من كتلة المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. أما بالنسبة للقطر، فيبلغ حوالي 85.6% من قطر المشتري. ويدور الكوكب حول نجمه الأم بمسافة تقدر بحوالي 2.8 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الدورية حوالي 6.3 أيام.
تعتبر هذه الاكتشافات جزءًا من جهود العلماء لاستكشاف وفهم التنوع الكبير للكواكب خارج نطاق الشمس، وقد تفتح أبوابًا جديدة للتفكير في تكوين الكواكب وظروف حياتها في أماكن بعيدة ومختلفة في الكون.