في عام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُدعى Kepler-938 b، وهو من الأجرام السماوية التي تقع خارج نظامنا الشمسي. يبلغ البعد الذي يفصل بين هذا الكوكب وكوكب الأرض حوالي 3856 وحدة فلكية. يتميز Kepler-938 b بتألقه الفلكي، حيث يبلغ معدل اللمعان النجمي (السطوع) للنجم الذي يحيط به، 15.148.
وفيما يتعلق بخصائص Kepler-938 b، يُصنف هذا الكوكب كنوع يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يظهر أن لديه تشابهاً ملموساً مع هذا الكوكب الغازي الضخم. ومن اللافت أيضاً أن كتلة Kepler-938 b تعادل 5.56 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة تفوق تلك الخاصة بكوكبنا.
وبالنسبة للأبعاد، يعتبر Kepler-938 b أكبر بكثير من الأرض، حيث يبلغ نصف قطره ضعف واحد وعشرون جزءا من نصف قطر الكوكب الأرضي. تحديداً، يتمثل هذا بضعف واحد وعشرون ضعفا من القطر الأرضي، مما يشير إلى حجم هائل وجاذبية قوية على سطحه.
عندما ننظر إلى مدار Kepler-938 b حول نجمه، نجد أن المسافة بينه وبين نجمه الأم تبلغ حوالي 0.2689 وحدة فلكية. يستغرق هذا الكوكب وقتًا قصيرًا نسبيًا لاستكمال دورته حول نجمه، حيث يبلغ الفترة الدورية للمدار حوالي 0.14401095 يومًا على الأرض.
رغم أن Kepler-938 b يمتلك مدارًا ذا دورة قصيرة، إلا أنه يبدي نسبة صفرية للاستطلاع، حيث تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit). وتشير هذه الطريقة إلى أن الكوكب يعبر أمام نجمه بشكل دوري، مما يتيح للعلماء قياس التغيرات في السطوع والكشف عن وجود الكواكب.
فيما يتعلق بتأثير كتلة Kepler-938 b وأبعاده على طبيعة الكون، يفتح اكتشاف هذا الكوكب آفاقًا جديدة للفهم العميق حول تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي وكيفية تأثيرها على بيئتها وظروفها الفلكية. يمثل Kepler-938 b نموذجًا فريدًا للدراسة والبحث الفلكي، وهو إضافة قيمة لفهمنا للكواكب الخارجية وتشكيلها في الكون الواسع.