في سماء اللانهاية، حيث يتجول الأجرام السماوية وتتناغم الكواكب في رقصة تاريخية، نجد كوكبًا جديدًا يحمل اسم Kepler-913 c، ينتمي إلى عائلة الكواكب البعيدة ويعزو جذوره إلى عوالم نبتونية. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 3235 وحدة فلكية، ما يضفي عليه طابع النذر والغموض في سماء الفضاء اللامتناهي.
تتميز Kepler-913 c بتألقها الخافت، إذ تبلغ السطوع النجمي للنجم الذي يضيء لها 15.522 مقدار ظاهري، مما يجعلها تتلألأ في الظلام العميق للفضاء. يظهر هذا الكوكب كجوهرة متلألئة في سماء ليله، محاكيةً بجمالها الخلاب الكواكب الأخرى في هذا الكون الواسع.
اكتشف علماء الفلك Kepler-913 c في عام 2021، حينما كانوا يستخدمون أحدث التقنيات والأجهزة لمراقبة السماء. كان هذا الاكتشاف لحظة تاريخية تضاف إلى سجل البشر في استكشاف الفضاء، حيث يسهم في فهمنا الأعمق للكواكب البعيدة وظروف حياتها المحتملة.
تتميز Kepler-913 c بخصائص فريدة، حيث يظهر أن كتلتها تعادل 14.2 مرة كتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا ذا كتلة ضخمة ومثيرة للاهتمام. تعكس هذه الخصائص التفوق الكبير لهذا العالم البعيد في عالم الكواكب.
فيما يتعلق بالأبعاد، يبلغ نصف قطر Kepler-913 c 0.344 مرة نصف قطر كوكب المشتري، وهو مؤشر على حجمها البارز والمختلف عن باقي الكواكب في نظامنا الشمسي. تتألق Kepler-913 c ببريقها الخاص، مما يضيف إلى تفرد هذا العالم في سماء الفضاء.
تتحدد مدار Kepler-913 c بمسافة تبلغ 0.0699 وحدة فلكية من نجمها الأم، وتستغرق فترة دورانها حوالي 0.01615332 سنة، مما يعني أن هذا الكوكب يتمتع بحركة محمومة ومتوازنة في مداره حول نجمه الأم.
لا يظهر Kepler-913 c بشذوذ في شكل المدار، حيث يكون التمدد المداري (الاستدارة) تقريباً صفري، مما يعكس استقرارها وتوازنها في الفضاء. تم الكشف عن وجود هذا العالم البعيد باستخدام طريقة العبور أثناء مروره أمام نجمه الأم.
إن Kepler-913 c هو عالم ينثر سحره في سماء الفضاء، محمولًا على أجنحة الاكتشاف البشري. يشكل هذا الكوكب البعيد لغزًا فلكيًا، يثير الفضول حول أسراره وطبيعته الفريدة. ومع كل اكتشاف جديد في هذا العالم المليء بالغموض، يفتح لنا أبواباً جديدة نحو فهم أعماق الكون وغموض الحياة الكونية.