في سماء اللانهاية، تتناغم الكواكب والفضاء في رقصة تاريخية تروي حكايات الكون اللامتناهي، ومن بين هذه الكواكب المبهرة تبرز Kepler-896 b، التي تعتبر جوهرة نيبتون الفضائية. اكتشفت هذه الكوكب البعيد في عام 2016، لتضيء السماء بسطوعها الذي يبلغ 15.457 درجة من اللمعان النجمي.
تتميز Kepler-896 b بصفات مذهلة، فهي من نوع “نيبتونية”، تشبه إلى حد كبير كوكب نيبتون في نظامنا الشمسي. تعتبر هذه الكوكب من بين العوالم الغامضة التي تستند إلى الأسرار الفلكية للمجرات البعيدة.
إن كتلة Kepler-896 b تبلغ مضاعف 6.94 مرة من كتلة الأرض، ويبلغ قطرها مضاعف 0.226 مرة من قطر كوكب المشتري. هذه الأرقام الفلكية تلفت الانتباه إلى حجم وكتلة هذه الكوكب الرائع، مما يجعلها واحدة من الكائنات السماوية الفريدة في مجرتنا.
تدور Kepler-896 b حول نجمها الأم بنصف قطر مداري يبلغ 0.5164 وبفترة دوران تبلغ 0.39561945 سنة. هذا الاقتراب الفلكي الدقيق يضفي على الكوكب نظامًا فلكيًا يتسم بالاستقرار والتوازن. كما أن الكوكب يتمتع بتماثل مدهش في شكل مداره حيث يتسم بعدم وجود تشوه في الشكل البيضاوي، إذ تظهر الشمس وكأنها تلتقي بالكوكب في رقصة فلكية ساحرة.
استنادًا إلى الطريقة المبتكرة التي تم اكتشاف Kepler-896 b بها، حيث تم استخدام تقنية العبور (Transit) لرصد تأثير الكوكب على سطوع نجمه، وهو أمر يبرز التقدم الكبير في مجال الفلك والتكنولوجيا الفضائية. يتيح لنا هذا الاكتشاف فتح أبواب الفهم العميق لتكوين وطبيعة الكواكب في أنحاء الكون، ويعكس إنجازاً علميًا استثنائيًا.
بهذا يظهر Kepler-896 b كلوحة فنية فلكية فريدة، تأخذنا في رحلة إلى أعماق الكون، حيث تلتقي الجمالية الفلكية بالتفاصيل الدقيقة للحظات ساحرة في الكون اللامتناهي.