في عام 2016، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا مذهلاً يحمل الاسم Kepler-830 b في الفضاء البعيد. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من السمات الرائعة والمثيرة التي تلفت انتباه العلماء والمهتمين بالكواكب الخارجية.
يقع Kepler-830 b على بُعد تقديري يبلغ حوالي 3660.0 سنة ضوئية عنا، وهو يُعد جزءًا من النظام الشمسي البعيد الذي يتألف من نجم ذي لمعان منخفض يظهر بسطوع نجمي يبلغ 14.88 درجة. تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه.
Kepler-830 b يعتبر من الكواكب الفائقة الأرضية (Super Earth)، وهي تصنف عمومًا ككواكب خارج مجموعتنا الشمسية وتتميز بكتلة تفوق 3.5 مرات كتلة الأرض. يتمتع هذا الكوكب بقطر يعادل 1.7 مرة قطر الأرض، مما يجعله أكبر حجمًا بشكل لافت.
تتميز مدار Kepler-830 b بمسافة استثنائية قدرها 0.1033 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب حوالي 0.030937715 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم الأم. على الرغم من أنه لا يظهر أي انحراف في مساره المداري (eccentricity = 0.0)، يظل الكوكب محط اهتمام العلماء لفهم دينامياته وتفاعلاته مع بيئته الفلكية.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز Kepler-830 b بمعامل كتلة يبلغ 3.53 مضاعفًا لكتلة الأرض، ومعامل نصف قطر يعادل 1.7 مضاعفًا لنصف قطر الأرض. هذه السمات تعزز فهمنا لتنوع الكواكب الخارجية وتفاوت خصائصها عن تلك التي نجدها في نظامنا الشمسي.
تحمل هذه الاكتشافات الفلكية إمكانيات هائلة لتوسيع معرفتنا بالكواكب الخارجية والفهم العميق لظواهر الكون. إن العثور على كواكب مثل Kepler-830 b يلقي الضوء على تنوع الأنظمة الكونية ويعزز فهمنا لمدى تعقيد الكواكب خارج نظامنا الشمسي.