في العام 2021، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم Kepler-799 c في سماء الكواكب البعيدة. يقع هذا الكوكب في مجموعتنا الشمسية البعيدة، حيث يمتاز بمسافة فارغة تبلغ حوالي 4923.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله ينتمي إلى الفئة البعيدة والغامضة من الكواكب التي تحيا في ظلال الليل الفلكي.
تتميز Kepler-799 c بمعدل لمعان نجمي يبلغ 15.166، مما يعكس السطوع النسبي لهذا الكوكب عند الرصد من قبل المراصد الفلكية. يتشابه هذا اللمعان مع العديد من الكواكب الأخرى التي تستقر في ربوع الفضاء، ولكنه يلقي بظلاله على تكوينه الفيزيائي والكيميائي الذي يبقى محط أسئلة الباحثين.
وعلى الرغم من بُعد Kepler-799 c عنا، يبدو أنه يحمل في طياته أسرارًا تكنولوجية وفلكية تستدعي استكشافها بمزيد من الدقة والتفصيل. حيث يُصنف هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب المشابهة لزحل، حيث تظهر خصائصه الفيزيائية بشكل يشبه إلى حد كبير تلك التي يتمتع بها كوكب زحل في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بمعلومات الأبعاد، يبرز Kepler-799 c بكتلة تعادل 8.15 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا يتمتع بكتلة هائلة وقوة جاذبية فائقة. وبالنسبة للقطر، يظهر الكوكب بأبعاد تعادل 0.248 من قطر المشتري، مما يمنحه ملامحاً مشابهة لتلك التي يمتاز بها كواكب المشتري.
تدور Kepler-799 c حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يقدر بحوالي 0.1214 وفترة دوران تبلغ 0.04161533 سنة. تميز هذا الكوكب بتركيبة مدارية مستقرة حيث يظهر صفات الدوران بشكل دائم على هيئة عبور أمام نجمه الأم.
من الجدير بالذكر أن الاكتشاف تم باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث قام العلماء برصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهو ما يعد إنجازاً تقنياً يبرز مدى تقدم التكنولوجيا في مجال رصد الكواكب البعيدة.
تمثل Kepler-799 c نقطة ساطعة في علم الفلك، حيث يفتح اكتشافه أبواب التساؤلات والأبحاث العديدة حول تكوين وطبيعة هذا الكوكب البعيد. إنها دعوة لاكتشاف المزيد حول أسرار الكواكب التي تدور في مدارات لا نهائية في هذا الكون الغامض.