في سماء اللامعة، يتلألأ كوكب جديد يحمل اسم Kepler-79 c، وهو من بين الكواكب البعيدة التي اكتشفها الإنسان في عام 2012. تعتبر Kepler-79 c جزءًا من نظام نجمي بعيد، حيث يتألف هذا النظام من نجم أم، وقد اكتشف هذا الكوكب البعيد باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية تتيح للعلماء رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يظهر كتلاشٍ طفيفٍ في سطوع النجم.
تتميز Kepler-79 c بخصائص فريدة تضفي عليها سحرًا فلكيًا لا مثيل له. يُعتبر الكوكب مشابهًا لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي، إذ يشتركان في بعض الخصائص الأساسية. إحدى هذه الخصائص هي الشبه في القطر، حيث يعادل قطر Kepler-79 c نحو 33.2% من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
ومن خلال الدراسات الفلكية، تبين أن كتلة Kepler-79 c تعادل حوالي 5.9 مرات كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة مرتفعة نسبيًا. يتم حساب هذه الكتلة بالنسبة إلى الكتلة الأرضية، حيث يُستخدم معامل الكتلة (mass multiplier) لتحديد الفارق بين كتلة Kepler-79 c وكتلة الأرض.
فيما يخص المدار، يتميز الكوكب بمسافة فلكية تبلغ حوالي 0.187 وحدة فلكية، وهي المسافة التي تفصل بينه وبين نجمه الأم. يستغرق Kepler-79 c حوالي 0.07501711 سنة ليدور حول نجمه في مداره، ويتميز هذا المدار بتموجه الطفيف، حيث يبلغ الاستدارة (eccentricity) حوالي 0.03، مما يجعل مداره لا ينحرف كثيرًا عن مدار دائري.
وفي عالم الفضاء اللامتناهي، يظهر Kepler-79 c كجوهرة نادرة، حيث يمثل رؤيته تحفة فلكية تجلب الدهشة والتساؤلات حول الكواكب البعيدة والأنظمة النجمية. ورغم بعده الشاسع، يبقى هذا الكوكب رمزًا للابتكار العلمي والاكتشاف الفلكي، مضيئًا في سماء الفضاء اللامتناهي كشاهد على إمكانيات الإنسان في استكشاف أسرار الكون.