في سماء اللامنتهية تتلألأ نجوم الكواكب، ومن بين هذا السحر الفلكي يبرز كوكب يحمل اسمه Kepler-786 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تصل إلى 1583 وحدة فلكية، ويظهر في سماء الليل بلمعانه الفائق بدرجة سطوع تبلغ 15.253 قدر ظاهري للنجم الأم الذي يضيء له.
Kepler-786 b ينتمي إلى صنف الكواكب ذات الشبه بنبتون، حيث تظهر ملامحه الكوكبية بطابع يشابه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2016، إضافة جديدة إلى كتلة العلم الفلكي الذي يستكشف أسرار الكون.
الكوكب Kepler-786 b يتسم بخصائصه الفريدة، حيث يبلغ معامل كتلته 6.48 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة مرتفعة ويفوق بكثير كتلتنا الأرضية الصغيرة. ولتوضيح ذلك بشكل أوسع، يمكن القول إن كتلته تعتبر سداسية تقريبًا مقارنة بالأرض.
مع نظرة على قياسات قطره، يظهر Kepler-786 b بأنه يعدل نحو 0.217 من قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي. هذا يمنحه مظهرًا فريدًا ويضيف إلى التنوع الذي نجده في تشكيلة الكواكب المكتشفة حتى الآن.
يأخذ Kepler-786 b مسارًا حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 0.2548 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الدورية حوالي 0.14647502 سنة فلكية. تتميز مداراته بعدم التمدد الكبير، حيث يظهر خصائصه الكوكبية بشكل أكثر استقراراً وانتظاماً.
رغم البُعد الهائل والظروف القاسية التي قد يمر بها Kepler-786 b، تم اكتشافه بواسطة طريقة العبور الفلكي، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم متسببًا في تغيير طفيف في سطوعه، مما يُمكن العلماء من اكتشاف وجوده وفهم بعض خصائصه المهمة.
في نهاية المطاف، يكمن جمال هذا الاكتشاف في إضافة لمسة فنية جديدة إلى لوحة الكواكب البعيدة والأنظمة الفلكية البعيدة، مما يعزز فهمنا لهذا الكون الغامض الذي لا يكف عن تقديم لغز بعد لغز، متحدياً إيانا بألغازه وجماله الساحر.