في عام 2013، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا رائعًا يدعى Kepler-76 b، يتمتع بخصائص فلكية مثيرة للإعجاب في عالم الفضاء. يقع هذا الكوكب السحابي على بعد مذهل يبلغ 2684.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جزءًا من السماء اللامعة والبعيدة التي تظهر بالكاد في أفق المراصد الفلكية.
مع درجة سطوع نجمه المضيء تبلغ 13.474، يضيء Kepler-76 بسطوع في سماء المجرة بأناقة ملفتة. ولكن، لا يقتصر إعجابنا بالكوكب على مظهره اللامع، بل يتعداه إلى خصائصه الفيزيائية المثيرة.
ينتمي Kepler-76 b إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يسيطر على تكوينه الغازي ويظهر بأبهى الألوان في الفضاء اللانهائي. تتميز هذه الكواكب بتكوينها الضخم والذي يمكن أن يتجاوز كتلة الكواكب العملاقة مثل المشتري.
بالنظر إلى المعلومات الفيزيائية، يبرز Kepler-76 b بكتلة مثيرة للدهشة تعادل ضعف كتلة المشتري. هذا يعني أنه يحمل على ظهره كتلة هائلة تضاهي تقريباً ضعف كتلة الكوكب العملاق الشهير في نظامنا الشمسي.
أما بالنسبة للأبعاد، فإن قطر Kepler-76 b يزيد بنسبة 36% عن قطر المشتري، مما يجعله يتألق بحجم مذهل في سماء نظامه الشمسي البعيد. إن هذا التنوع في الأحجام والأشكال يمنحنا نظرة مذهلة إلى تنوع الكواكب خارج نطاق الأرض.
تتميز مدار Kepler-76 b بالقرب الشديد، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.0274 وحدة فلكية. وبفضل هذا التقارب، يستغرق الكوكب وقتًا قصيرًا لاكتمال دورته حول نجمه، حيث يبلغ الفترة الدورية حوالي 0.0041067763 سنة.
رغم تلك القرب، يظهر Kepler-76 b بسلوك دائري متميز، حيث تبلغ الشذوذ الشمسي لهذا الكوكب صفر. وبهذا يبرز التناغم الكامل لهذا الجسم السماوي في حركته حول نجمه.
استنتاجًا، تمثل وجود Kepler-76 b اكتشافًا رائعًا يلهم العلماء والمستكشفين على حد سواء، حيث يفتح أمامنا نافذة جديدة لفهم تنوع الكواكب وخصائصها المتنوعة في عوالم الفضاء البعيدة.