في عام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مثيرًا للاهتمام في عالم الفضاء، وقد أُطلق عليه اسم “Kepler-758 c”. يتميز هذا الكوكب بمسافة تبلغ حوالي 4901.0 سنة ضوئية عنا، ما يضفي عليه بعدًا فلكيًا هائلًا يجعله يستحق انتباه العلماء والمهتمين بالفضاء.
يتمتع Kepler-758 c بخصائص فريدة تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى. يصل تأثيره النجمي إلى 14.379، وهو معيار يستخدم لقياس السطوع الظاهري للكواكب والنجوم. تصنف هذه الكوكب كـ “Super Earth”، مشيرة إلى أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، لكنه في الوقت نفسه يتمتع بميزات فريدة قد تكون غير مألوفة لنا.
عند النظر إلى الأبعاد الفيزيائية لـ Kepler-758 c، نجد أن كتلته تضاهي 3.5 مرة كتلة الأرض، وهو معيار مثير للاهتمام يعكس الاختلافات في التركيب والتكوين بين الكواكب المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ نصف قطره 1.69 مرة نصف قطر الأرض، مما يشير إلى أنه يمتلك حجمًا أكبر بشكل ملحوظ.
تدور Kepler-758 c حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.0547 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانه حوالي 0.013141684 سنة، ما يجعله يعيش في نظام شمسي يتسم بالديناميات المعقدة. يلاحظ العلماء أيضًا أن الكوكب لا يظهر أي تشوه في مداره، حيث يبلغ التمدد المداري (eccentricity) له صفرًا، مما يشير إلى استقرار في حركته حول نجمه.
تم اكتشاف Kepler-758 c باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب يتطلب دقة فائقة وملاحظات دقيقة، ولكنه يمنحنا فرصة فريدة لفهم تكوين وخصائص هذا العالم الغامض الكائن في أعماق الفضاء.
بهذا، يظهر Kepler-758 c كجسر مثير للاستكشاف بين عالمنا وعوالم أخرى، حيث يقدم أسرارًا جديدة تثير الفضول وتفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، وتسهم في توسيع حدود معرفتنا بالكون اللامتناهي.