في عام 2016، كشفت الدراسات الفلكية عن وجود كوكب جديد يحمل اسم Kepler-753 b في الفضاء الخارجي. يعد هذا الكوكب إحدى المكتشفات المهمة التي أضاءت على تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتمتع Kepler-753 b بموقع استثنائي في السماء الليلية، إذ يبلغ المسافة التي يبعد عنا حوالي 896.0 سنة ضوء.
تتسم النجمة المضيئة التي يتداول حولها Kepler-753 b بمقدار ضوء يبلغ 14.891 في المقياس الظاهري، مما يجعلها ضمن النجوم الباهرة التي تتلألأ في سماء الليل. يُصنف Kepler-753 b ككوكب فائق الأرض، وهذا يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض فيما يتعلق بحجمه وتكوينه.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يتميز Kepler-753 b بكتلة تقدر بنحو 4.31 مرة من كتلة الأرض، مما يجسد وزنًا فائقًا يعكس قوة الجاذبية الخاصة به. كما يبلغ نصف قطره حوالي 1.91 مرة نصف قطر الأرض، مما يبرز تنوع البنية الجيولوجية والجاذبية على سطحه.
تدور Kepler-753 b حول نجمه الأم بمسافة تقدر بحوالي 0.054 وحدة فلكية، وهي البعد التي تفصل بينه وبين نجمه الأم. يستغرق هذا الكوكب فقط حوالي 0.015605749 يومًا لاكتمال دورته حول النجم، مما يجعله ينتقل بسرعة كبيرة على مداره الدائري.
من الجدير بالذكر أن Kepler-753 b يتمتع بشكل ملفت بتموج عدم انتظاميته، حيث يظهر أنه لا يتمتع بتغيرات كبيرة في مداره، حيث يكتشف بأسلوب العبور أو الترانزيت، الذي يعتمد على قياس الانخفاضات المتكررة في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
فيما يتعلق بأسلوب اكتشاف Kepler-753 b، فإن استخدام طريقة الترانزيت كان حاسمًا في رصد هذا العالم الغامض. وتعتمد هذه الطريقة على رصد التغيرات في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يساعد العلماء في تحديد معلومات دقيقة حول خصائصه وحركته في الفضاء.
بهذا الاكتشاف، يتوسع فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وتظهر أهمية استخدام تقنيات متقدمة لرصد السماء والكشف عن أسرار الكون اللامتناهي.