كوكب Kepler-676 b يعتبر واحدًا من العجائب الكونية التي تنير سماء الفضاء بتفرده وتميزه. يبلغ المسافة بين هذا الكوكب وكوكبنا الأرض ما يقارب 963.0 سنة ضوئية، مما يعني أن رؤيته يعود إلى أكثر من تسعمائة سنة. يتميز الكوكب بقدر ضوء نجمه بمقدار 17.15، مما يجعله نجمًا باهرًا في سماء الليل الفضائية.
تصنف الكوكب Kepler-676 b ككوكب من نوع “نبتوني”، وهو يشبه في خصائصه كوكب نبتون العملاق في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط أنظار العديد من علماء الفلك والمهتمين بدراسة الكواكب الخارجية.
تبلغ الكتلة الخاصة بـ Kepler-676 b تقريبًا 9.48 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنة بكوكبنا. وبالنسبة للقطر، فإنه يعادل تقريبًا 27.1% من قطر المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي.
يتحرك Kepler-676 b حول نجمه الأم في مدار ذو شعاع يقدر بـ 0.0798 وفترة دوران تبلغ حوالي 0.03175907 سنة، وهو ما يشير إلى سرعة دوران مذهلة حول نقطة الجذب الشمسية. تتميز مداراته بالدوران بشكل منتظم ومنظم، وهو ما يجعل علماء الفلك يستخدمون طريقة العبور (Transit) لاكتشاف ودراسة هذا الكوكب الفريد.
تعتبر طريقة العبور واحدة من الوسائل الفعّالة التي يتم بها اكتشاف الكواكب البعيدة. تقوم هذه الطريقة على مراقبة انتقال الكوكب أمام نجمه، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في سطوع النجم. يمكن لهذا التغير في السطوع أن يشير إلى وجود كوكب يمر بين الأرض ونجمه، مما يسهل اكتشافه ودراسته.
في النهاية، يظل Kepler-676 b جوهرًا لغزًا مثيرًا يشد انتباه العلماء والباحثين في علم الفلك، فهو يمثل نقطة مضيئة في ملحمة الكواكب البعيدة ويسهم في توسيع فهمنا للكون وغموضه اللامتناهي.