في نطاق الفضاء اللامتناهي وفي عمق الكون، يتسع العقل البشري لاستكشاف السماء ومشاهدة الكواكب البعيدة التي تدور حول نجومها بأنظمة فلكية معقدة. تتألق نجم Kepler-621 في سماء الفضاء، وبفضل التقنيات المتطورة لرصد الفضاء، تم اكتشاف إحدى الكواكب التي تدور حول هذا النجم المذهلة، وهي Kepler-621 b.
تعد Kepler-621 b واحدة من تلك الكواكب البعيدة التي تحمل في جعبتها ألغازاً فلكية مثيرة وتفاصيل مذهلة. تم تحديد مسافتها عنا بحوالي 1269.0 سنة ضوئية، مما يجعلها تبعد عنا بشكل بعيد في هذا الفضاء الواسع. رغم أن بريق النجم الأم Kepler-621 يصل إلى 15.22 درجة، إلا أن هذه الكوكبة البعيدة تظل تلفت انتباه الفلكيين والمهتمين بعلم الفلك.
Kepler-621 b تظهر لنا ككوكب من نوع “نبتوني”، وهذا يعني أنها تشبه في خصائصها كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشافها في عام 2016، حيث أضاءت عقول العلماء بإمكانية وجود عوالم أخرى تشبه عالمنا الخاص.
تتمتع Kepler-621 b بخصائص فلكية فريدة، فقد تم قياس كتلتها بمعامل يصل إلى 5.9 مرات كتلة الأرض، مما يجسد لنا أبعاداً جديدة في تكوين الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي. كما يظهر نصف قطرها بمعامل 0.205 مقارنة بنصف قطر كوكب المشتري، مما يعكس حجماً وهيكلاً فلكياً فريداً.
تدور Kepler-621 b حول نجمها الأم بشكل فائق الدقة في مدار يبلغ نصف قطره 0.031 وحول نفسها بفترة دوران تقدر بحوالي 0.007118412 يوم، وهذا يبرز لنا الحركة الرائعة والدقيقة لهذا الكوكب في فلك نجومه.
ما يميز اكتشاف Kepler-621 b هو أسلوب الكشف الذي تم استخدامه، حيث تم اكتشافها باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة تتيح للعلماء رصد التغيرات في سطوع النجم عندما تعبر الكواكب أمامه. هذا الاكتشاف المذهل يضيف رصيدًا جديدًا إلى قائمة الكواكب البعيدة ويوسع آفاق دراستنا للكون وتكوينه.
في النهاية، يظهر Kepler-621 b كجوهرة نادرة في سماء الفضاء، تعكس تلك الكواكب البعيدة جمالاً لا يُضاهى وألغازاً فلكية تتحدى عقولنا الفضولية، مما يزيد من إعجابنا ودهشتنا بعظمة الكون وتنوعه اللانهائي.