في سماء الليل اللامعة، يبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم Kepler-574 b، ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. يعد اكتشافه حدثاً مميزاً في علم الفلك، إذ تم الكشف عنه في عام 2016 باستخدام أسلوب العبور أثناء التلاحظ الفلكي. تلك اللحظة كانت كما لو أن الكواكب تخبرنا بأسرارها، فتفصح لنا عن جمالها الفلكي وتناغمها مع الكون اللامتناهي.
يبلغ المسافة التي تفصلنا عن Kepler-574 b حوالي 2228 وحدة فلكية، وهي مسافة تبدو غير قابلة للتصور بالنسبة لنا البشر، إذ تأخذنا إلى أبعد الحدود التي يمكن أن يصل إليها العقل البشري. يظهر الكوكب في سماء الليل بلمعانٍ معتدل يبلغ قيمة تجلب انتباه الفلكيين، وذلك بفضل تألقه بدرجة حوالى 14.671 درجة من حيث السطوع الظاهري.
Kepler-574 b يجذب الانتباه أيضاً بسبب خصائصه الفريدة، فمعامل كتلته يبلغ حوالي 6.3 مرات كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يضاهي سحر الجاذبية في عالمه الخاص. يُلاحظ أن قياس كتلة Kepler-574 b يتم بالمراعاة الكاملة لكتلة الأرض كمعيار. وفيما يتعلق بقطره، يتجلى التنوع بمعامل قدره 0.213 مقارنةً بقطر المشتري، الأمر الذي يضيف له لمسة فريدة تبرزه بين باقي الكواكب.
الكوكب يتجول في فلكه حول نجمه الأم بمدار ذي شعاع يبلغ 0.0723 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.021081451 سنة. يظهر تمركز المدار بشكل متناغم وبلا انحراف، مما يمنحه استقرارًا يميزه عن الكثير من الكواكب الأخرى. وكما هو معلوم، يعد الكشف عن الكواكب باستخدام طريقة العبور خطوة هامة في مجال استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
باستنادنا إلى تلك المعلومات، ندخل إلى عالم Kepler-574 b، عالم يمتزج فيه الفضول العلمي بجمال السماء اللامتناهية، ويظهر لنا الكون بكل روعته وتنوعه.