في إحدى المناطق البعيدة في الفضاء اللامتناهي، يتألق النجم Kepler-555 بسطوع يبلغ 14.448 درجة مغناطيسية، ينبعث تألقه في سماء الكون كنقطة لامعة على خلفية الليل اللامتناهي. وفي هذا النظام الفلكي، نكتشف كوكبًا جديدًا يحمل اسم Kepler-555 b، والذي يعد واحدًا من الكواكب العملاقة الشبيهة بكوكب نبتون.
تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في عام 2016، وهو يبعد عنا مسافة تقدر بحوالي 3174.0 سنة ضوئية. يأتي هذا الاكتشاف المثير للفضاء ليثبت مرة أخرى عظمة قدرة الإنسان على استكشاف أعماق الكون وكشف الأسرار الكونية.
Kepler-555 b يتميز بخصائص فريدة تضيف نكهة مميزة إلى تركيبة هذا النظام النجمي. إذ يبلغ كتلته 8.4 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا عملاقًا ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة. يعكس ذلك الفارق في الكتلة تنوعًا فريدًا في تكوين الكواكب وتوزيع الكتل في هذا النظام الفلكي.
وما يجعل Kepler-555 b أكثر إثارة هو حجمه الذي يعادل 0.252 من حجم المشتري، وهو كوكب آخر في نفس النظام الذي يضيف لمسة جمالية فريدة. ففي عالم الكواكب، يأتي الحجم كمعيار للتميز، وهنا يظهر Kepler-555 b بأنه كوكب صغير نسبيا مقارنة بالعمالقة الغازية الأخرى.
لكن لا يقتصر التميز على الكتلة والحجم فقط، بل يمتد إلى المدار أيضًا. يدور Kepler-555 b حول نجمه الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.1201 وحوله في فترة زمنية تقدر بحوالي 0.044353183 سنة، وهو ما يمنحه حركة غاية في الإثارة والتعقيد.
تم اكتشاف Kepler-555 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على رصد الانخفاض الطفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تسمح للعلماء بالكشف عن وجود الكواكب وتحديد بعض خصائصها بدقة.
وهكذا، ينضم Kepler-555 b إلى قائمة الكواكب البعيدة التي تزين سماء الكون بجمالها وتشد انتباه علماء الفلك والمهتمين بأسرار الفضاء اللامتناهي. يظل هذا الاكتشاف شاهدًا على تفوق العلم واستكشافنا المستمر لأعماق الكون، حيث تكمن ألغاز لا نهاية لها تنتظر الكشف عنها في هذا السفر الرائع إلى عوالم لا نهاية لها.