تلقب الكواكب خارج نظامنا الشمسي بالأسماء البعيدة التي قد تبدو غريبة في البداية، ومن بين هذه الكواكب تبرز Kepler-547 b كواحدة من الكواكب البعيدة المكتشفة. يتواجد Kepler-547 b على بعد حوالي 1236 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعلها عالمًا غامضًا يثير فضول العلماء والمهتمين بعلم الفلك.
تتميز هذه الكوكبة بقوة إشعاعها الشمسي، حيث يبلغ تألقها الكلي حوالي 14.48 درجة مغناطيسية، مما يجعلها واحدة من الكواكب التي تلعب دورًا هامًا في فهمنا للظواهر الكونية المعقدة. يتسم Kepler-547 b بتصنيفها ككوكب من نوع “نبتوني”، مما يشير إلى تشابهها بصفة عامة مع الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا العالم البعيد في عام 2016، وكان ذلك عبر استخدام أسلوب الكشف عن الترانزيت، الذي يعتمد على قياس تغييرات في الإضاءة عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذه الطريقة الفعالة أسهمت في تحديد العديد من الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
من الجوانب الملفتة لاهتمام العلماء بKepler-547 b هو معامل الكتلة الذي يبلغ 15.1 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنة بكواكبنا الخاصة. كما أن قطرها يعادل 0.357 مضاعفًا لقطر كوكب المشتري، مما يشير إلى حجمها الضخم.
تتميز مدار Kepler-547 b بشكل ملفت للنظر، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.058 وحدة فلكية، وفترة الدوران حول نجمها الأم تبلغ 0.016427105 سنة. يلاحظ أن هذا العالم البعيد يتميز بانحراف دائري ضئيل في مداره، حيث يكون التفاوت في مساره قريبًا من الصفر.
تلفت الانتباه أيضًا طريقة اكتشاف Kepler-547 b، حيث تم استخدام أسلوب الترانزيت الذي يعتبر وسيلة فعالة لرصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يعتمد هذا الأسلوب على قياس تغيرات في الإضاءة عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يساهم في تحديد مواصفاتها بدقة.
بهذه الطريقة، تكون Kepler-547 b عالمًا مثيرًا للاهتمام والدراسة، حيث يفتح للعلماء نافذة جديدة لفهم الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، ويثير الأسئلة حول تنوع الكواكب وخصائصها المتعددة في هذا الكون الواسع.