في إطار استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، نجد أن لدينا أمامنا مصدر جديد للتعرف على الأكوان البعيدة والأنظمة الشمسية البعيدة، حيث يبرز كوكب مثير للاهتمام يدعى Kepler-426 b. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط انتباه الباحثين في مجال علم الفلك.
تم اكتشاف Kepler-426 b في عام 2014 باستخدام طريقة العبور أثناء التحقق من المرور الدوري للكوكب أمام نجمه الأم، والذي يتميز بسطوع يبلغ 15.032 درجة نجمية. يقع هذا العملاق الغازي على بُعد يقدر بحوالي 2752 وحدة فلكية من الأرض، مما يجعله ينتمي إلى الفئة المثيرة للاهتمام من الكواكب البعيدة.
ما يميز Kepler-426 b هو أنه يعتبر عملاقاً غازياً، حيث يتمتع بمعامل كتلة يبلغ 0.34 مقارنةً بكتلة المشتري، العملاق الغازي الذي يُعتبر مرجعاً لنا في هذا السياق. كما أن لديه قطر يبلغ 1.09 مرات قطر المشتري، مما يشير إلى حجمه الكبير والمميز.
يتميز Kepler-426 b أيضًا بمعلم فلكي آخر يثير الفضول، حيث يبلغ شعاعه المداري حوالي 0.0414 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب فقط 0.008761123 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه الأم، مما يشير إلى سرعة دورانه الفائقة والمثيرة.
ومن الجدير بالذكر أن Kepler-426 b يتميز بشكل ملحوظ بشذوذ في مداره، حيث يصل الاستدارة إلى 0.18، مما يجعله كوكبًا غير عادي ويفتح أبواب الاستكشاف الفلكي لفهم أعمق لديناميات هذه الأنظمة البعيدة.
تجمع هذه السمات المتميزة تجعل Kepler-426 b هدفًا جذابًا للباحثين في مجال علم الفلك، حيث يسهم اكتشاف هذا الكوكب في توسيع أفقنا لفهم الكواكب الخارجية ويفتح الأبواب أمام الألغاز الكونية التي تتعلق بتشكيل وتطور هذه العوالم البعيدة.