في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، تم اكتشاف كوكب رائع يحمل اسم Kepler-320 c. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 2696.0 سنة ضوئية، حيث يكمن في قلب الفضاء اللامتناهي، ينطوي على أسرار وخصائص لا تقل إثارة عن جمال النجوم التي تحيط به.
تتميز Kepler-320 c بمعدل لمعان فائق يبلغ 13.494 درجة نجومية، مما يضفي عليه لمسة من البريق الخفي، ويجعله يتألق في سماء الليل الفضائية كنجمة ثاقبة لظلام الفضاء. ورغم بعده الشاسع، يبدو هذا الكوكب كجوهرة ثمينة في تاج الكون.
وبالتحديد، يتبنى Kepler-320 c نوعًا فريدًا من الكواكب، حيث يُصنف كـ “سوبر أرض”. هذا التصنيف يشير إلى أنه يتمتع بخصائص ملكية تجعله يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض، ولكنه يتمتع بكتلة تعادل 2.45 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وجاذبية فريدة.
وكما هو الحال مع معظم الاكتشافات الفلكية، تم اكتشاف Kepler-320 c في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا الكوكب محط اهتمام العديد من العلماء والباحثين الذين يتسابقون لفهم أسراره وخباياه.
فيما يخص الأبعاد الفيزيائية لهذا الكوكب الرائع، يتميز بكتلة تعادل 2.45 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كائنًا فلكيًا ذا كتلة ملحوظة. وبالنسبة للقطر، يعادل قطر Kepler-320 c 1.37 مرة قطر الأرض، مما يضفي عليه شكلًا فريدًا وهيكلية مختلفة.
تتأرجح Kepler-320 c حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.142 وحدة فلكية، وتتكرر فترته الدورية كل 0.049007528 يوم، مما يجعله كوكبًا يعيش في حركة دائمة ومتجددة في أرجاء الفضاء. ورغم أنه يتسم بمسار مداري دائري دون تغيير، فإن الاكتشافات تشير إلى أنه لا يتمتع بتمرد في مداره، إذ يظل مستقرًا في سماء الليل كجزء من نظامه الشمسي الخاص.
أما وسيلة اكتشاف Kepler-320 c، فقد تمت باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الحساسة تسمح بكشف وجود الكواكب وتحديد خصائصها بدقة.
إن Kepler-320 c يمثل إضافة رائعة إلى ملحقاتنا المعرفية بالكواكب البعيدة، فهو يحمل في طياته أسرار الكون ويفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي، مما يثري المعرفة ويفجر مفاهيم جديدة في مجال الفضاء وعلم الفلك.