في العام 2016، أعلن العلماء اكتشاف كوكب جديد في الفضاء الخارجي، والذي أطلقوا عليه اسم “Kepler-304 e”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام الباحثين في علم الفلك. يتواجد Kepler-304 e على بعد يبلغ حوالي 1418.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله في نطاق بعيد داخل مجرتنا.
يتميز هذا العالم السماوي بلمعانه الفائق، إذ يبلغ تألقه النجمي حوالي 15.065 درجة. يُصنف Kepler-304 e ككوكب فائق الأرض، وهو يعني أنه يمتلك خصائص تشبه تلك الخاصة بالأرض، ولكن بميزات فريدة تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا العالم السماوي، يبلغ معامل كتلته ضعف ونصف مقارنة بالأرض، حيث يصل إلى 1.87 مرة كتلة الأرض. وبالنسبة للقطر، يفوق قطره الأرض بنسبة 20% تقريباً، حيث يُقدر بمعامل نسبي يبلغ 1.2 مقارنة بالأرض.
يتحرك Kepler-304 e في مداره حول نجمه الأم، وتبلغ المسافة بينه وبين النجم الأم نحو 0.0232 وحدة فلكية. وبفضل سرعته الدورانية، يستغرق هذا الكوكب وقتًا قصيرًا نسبيًا لاكتمال دورته الفلكية، حيث يبلغ الفترة الدورانية حوالي 0.0041067763 سنة.
تأتي الطريقة التي تم بها اكتشاف Kepler-304 e من خلال استخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسمح للعلماء بتحديد موقعه وحجمه بدقة.
إن هذا الاكتشاف يسهم بشكل كبير في فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويفتح الأفق لدراسة المزيد من العوالم البعيدة التي قد تحمل في طياتها أسرارًا جديدة حول تشكل وتطور الكواكب في الكون الواسع.