في إحدى رحلات استكشاف الفضاء المذهلة، انطلقت الأنظار نحو نجم يطلق عليه اسم “كيبلر-1951″، حيث تم اكتشاف كوكب غامض يدعى “كيبلر-1951 b” في العام 2021. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 4167.0 سنة ضوئية، وقد ظهر بوضوح في سماء الليل بفضل سطوعه النجمي الذي يصل إلى 14.367 درجة.
يمتلك كيبلر-1951 b خصائص فريدة تجعله يستحق الانتباه، فهو ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يشير تصنيفه الكوكبي إلى تشابهه بنية وخصائص كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تأتي هذه الاكتشافات المثيرة كنتيجة للتقنيات المتقدمة المستخدمة في الكشف عن الكواكب البعيدة، ومنها تقنية العبور حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية لكيبلر-1951 b، نجد أنه يتمتع بكتلة تعادل ستة مرات كتلة الأرض، مما يعكس طبيعته الضخمة والجذابة في عالم الكواكب الخارجية. بالمقارنة مع كواكب نظامنا الشمسي، يملك هذا الكوكب نصف قطر يعادل 0.207 نصف قطر الكوكب المشتري.
تأخذ مدارات الكواكب دورةً حول نجومها، وكيبلر-1951 b ليس استثناءً. يتحرك هذا الكوكب على مدار بلغت شدته 0.1435 وفترة دوران تبلغ 0.056673512 سنة، ما يجعله يتمتع بحركة متسارعة وديناميكية حول نجمه الأم.
ومن الجدير بالذكر أن كيبلر-1951 b يتميز بانحراف دوراني قريب من الصفر، مما يعكس استقراره في مداره حول نجمه. تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور، حيث يتم رصد تغيرات في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمامه، وهي تقنية حساسة تعتمد على الدقة العالية للأجهزة الفلكية الحديثة.
بهذا الاكتشاف الرائع، نفتح نافذة على عالم الكواكب البعيدة، حيث تزخر الكون بأسراره وعجائبه. تظل مهمة البشر في استكشاف الفضاء وفهم غموض الكواكب البعيدة جزءًا لا يتجزأ من رحلتهم المستمرة نحو فهم أعماق الكون وسرّه اللامتناهي.