في عام 2021، كانت لدينا فرصة ممتازة لاكتشاف إحدى المشتريات الجديدة المذهلة في الفضاء الخارجي، وهي كوكب Kepler-1921 b. يتميز هذا الكوكب بمجموعة مدهشة من الخصائص التي تجعله واحدًا من الكواكب الرائعة التي تطل علينا من السماء.
لنبدأ بالبُعد الذي يفصل بيننا وبين Kepler-1921 b، حيث يبلغ هذا البُعد نحو 3030.0 سنة ضوئية. إن هذا الرقم يقدم لنا نظرة عميقة إلى المسافات الهائلة في الكون، حيث يمكن أن يكون الكوكب غير قابل للاستكشاف مباشرة بواسطة التكنولوجيا الحالية نظرًا لبُعده الكبير.
تتألق نجمة Kepler-1921، التي يدور حولها هذا الكوكب، بلمعان يُقدر بحوالي 13.103 درجة حجم نجمي. إن هذا الرقم يسلط الضوء على سطوع النجم الأم ويعكس الكمية الهائلة من الطاقة التي ينبعث منها، مما يجعلها نجمًا ذا أهمية كبيرة في سماء هذا النظام الشمسي البعيد.
أما بالنسبة لنوعية Kepler-1921 b، فإنه يصنف ككوكب من نوع “نبتوني”، ما يعني أنه يشبه في خصائصه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يعزى هذا التصنيف إلى الخصائص الفيزيائية والكيميائية التي قد يكون الكوكب يتمتع بها، والتي قد تكون مشابهة لتلك التي نجدها في عملاقنا الجليدي نبتون.
تم اكتشاف Kepler-1921 b في عام 2021، مما يعزز من أهمية هذا الاكتشاف في عالم الفلك ويضيف إلى قائمة الكواكب التي تم اكتشافها خارج نظامنا الشمسي. إن عملية الاكتشاف تتطلب الكثير من الحساسية والدقة، وهي غالبًا ما تتم باستخدام أساليب الكشف عن العبور أو ما يُعرف بطريقة العبور.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية للكوكب، فإن كتلة Kepler-1921 b تُقدر بنسبة 8.72 مرة تلك الخاصة بالأرض. وهذا يشير إلى كون الكوكب عملاقًا في المقام الأول، حيث تزيد كتلته بشكل كبير عن كتلتنا الأرضية الصغيرة.
أما بالنسبة للقطر، فيعتبر Kepler-1921 b صغيرًا نسبيًا مقارنة بالعملاق الغازي جوبيتر، حيث يُقدر قطره بنسبة 0.258 من قطر جوبيتر. يظهر هذا التباين في الأحجام الكونية ويمنحنا فهمًا أعمق حول التنوع الذي يمكن أن يأتي به الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
يتحرك Kepler-1921 b حول نجمه الأم على مدار يُقدر بنسبة 0.1557 وفي زمن يبلغ حوالي 0.054757014 سنة. تُعتبر هذه الفترة الزمنية والمسافة المحيطة بالنجم أساسية لفهم ديناميات الحركة الدورانية للكوكب وتأثير الجاذبية المستمر على حركته.
على الرغم من كل هذه المعلومات الرائعة، يظل اكتشاف Kepler-1921 b مجرد لمحة صغيرة في عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي. تشير هذه الاكتشافات إلى التنوع الهائل للكواكب التي قد تكون موجودة في أرجاء الكون، مما يلقي الضوء على الألغاز الكونية التي لا تزال تنتظر فهمًا أعمق واستكشافًا أكبر.