في إحدى الرحلات الفضائية الرائدة التي أطلقتها البشر إلى أعماق الكون، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم Kepler-1904 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 884.0 سنة ضوئية، ويظهر بوضوح ضمن سماء الليل بوساطة تألقه الفائق، حيث يصل تألقه النجمي إلى 16.367 درجة.
يعتبر Kepler-1904 b من فئة الكواكب العظيمة، حيث يُصنف تحديداً ضمن فئة “الأرض الضخمة” Super Earth. تتميز هذه الفئة بكوكبها الذي يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، سواءً في هيكله الجيولوجي أو في تكوينه الجوي.
تم اكتشاف Kepler-1904 b خلال عام 2021، حيث تم تطبيق تقنية العبور Transit لاكتشاف وجود هذا الكوكب. هذه التقنية تعتمد على مراقبة التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسفر عن تسجيل انخفاض طفيف في الإشعاع المنبعث.
من حيث الخصائص الفيزيائية، يظهر Kepler-1904 b بميزات فريدة. بالنسبة لكتلته، يتجاوز ثقلها الذي يُضاعف بنسبة 2.51 مرة كتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا ذا كتلة هائلة. وبالمثل، يبلغ نصف قطرها 1.39 مرة نصف قطر الأرض، مما يشير إلى حجمها الكبير.
يدور Kepler-1904 b حول نجمه الأم على مدار بعيد قدره 0.0436 وحدة فلكية، ويستغرق دورته الشمسية حوالي 0.012594113 سنة. تتميز مداره بتركيب دائري تقريباً، حيث يبلغ الانحراف المداري eccentricity قيمة صفر، مما يعكس استقراره في مساره حول النجم.
من الجدير بالذكر أن الكواكب مثل Kepler-1904 b تلعب دورًا هامًا في فهمنا للكون وتطوره. يساهم اكتشافها في إثراء المعرفة حول التنوع الكوني والظروف التي قد تسمح بوجود حياة خارج كوكب الأرض.