في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، كشف العلماء عن كوكب جديد مذهل يُعرف بـ Kepler-1902 b. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله نقطة اهتمام كبيرة في مجال الفضاء والفلك. يقع Kepler-1902 b على بعد حوالي 1123.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله واحدًا من الكواكب البعيدة التي تثير فضول العلماء والمستكشفين.
تبرز هذه الكوكب كـ “سوبر إرث”، وهو وصف يعكس طبيعته الفريدة والتي تفوق في بعض الجوانب الخصائص الخاصة بالأرض. ما يلفت الانتباه بشكل خاص هو اللمعان الساطع للنجم الأم، حيث يبلغ تألقه حوالي 16.113 نجميّة، مما يجعل من الصعب رؤية هذا الكوكب بوساطة العين المجردة ويتطلب استخدام تقنيات متطورة للرصد.
تم اكتشاف Kepler-1902 b في عام 2021، مما يجسد الجهد الدؤوب للعلماء والباحثين الذين يعملون جاهدين لاستكشاف أسرار الكون وفهم تكوينه وتنوعه. يُعد الكوكب هذا جزءًا من تاريخ الاستكشاف الفلكي الحديث ويمثل إضافة قيمة لفهمنا للكواكب خارج نطاق النظام الشمسي.
بالنظر إلى خصائص Kepler-1902 b، نجد أن لديه كتلة تزيد بنسبة 1.74 مقارنة بالأرض، وهو معامل يوضح الاختلاف في التكوين الكيميائي والجاذبية على سطحه. كما يظهر الكوكب بشكل فريد فيما يتعلق بقطره، حيث يبلغ معامل القطر 1.176 مقارنة بالأرض، مما يشير إلى أن سطحه قد يكون يحمل خصائصاً جغرافية متنوعة ومدهشة.
تدور Kepler-1902 b حول نجمه الأم على مدار بعيد يبلغ حوالي 0.0385 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.010403832 يوم، مما يظهر تماشياً مع تكوينه وحركته في الفضاء. يتميز الكوكب بشكل لافت بتماثل دورته المدارية، حيث يظهر عدم انحرافه عن المدار المحدد بشكل كبير، وهو ما يميزه عن بعض الكواكب الأخرى التي قد تظهر بمدارات أكثر تقلباً.
يتمتع Kepler-1902 b بشكل إضافي بسمة الاستقرار في تكوينه، حيث يبلغ الشذوذ في مداره (الشذوذ المداري) قيمة صفر، مما يشير إلى أن مداره يكون دائماً دائرياً بشكل كامل، دون أي تشوه يذكر في الشكل الهندسي للمدار.
تم استخدام طريقة العبور (Transit) كوسيلة لاكتشاف Kepler-1902 b، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية تعتمد على قياس التغيرات في السطوع وتوفير أدلة دقيقة على وجود الكواكب حول النجوم البعيدة.
إن اكتشاف Kepler-1902 b يفتح الأبواب أمام المزيد من التساؤلات حول تشكيل الكواكب خارج نظامنا الشمسي وطبيعتها المتنوعة. تلك الرحلة إلى عالم Kepler-1902 b تمثل تحديًا وفرصة جديدة لفهم عمق الكون وأسراره المحيطة بنا.