في إحدى المغامرات الفضائية التي تمت في عام 2021، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُدعى Kepler-1901 b، والذي يعد من فئة الكواكب العظيمة “سوبر إيرث”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة ومعلومات مذهلة تضيف إلى فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
يبلغ المسافة بين الأرض وكوكب Kepler-1901 b حوالي 3355 وحدة فلكية، مما يجعله ينتمي إلى نطاق بعيد في الفضاء. وعلى الرغم من بُعد هذا الكوكب، إلا أنه أصبح واضحًا بفضل الجهود المتواصلة للعلماء واستخدام أحدث التقنيات الفلكية.
يتميز نجم Kepler-1901 بسطوعه الذي يبلغ 15.097 درجة، ما يعكس قوة ولمعان هذا الجسم السماوي. اللمعان العالي يشير إلى أهمية هذا النجم وقدرته على السطوع الواضح حتى من بعيد.
بالنسبة للكوكب نفسه، يتميز Kepler-1901 b بكونه “سوبر إيرث”، وهو تصنيف فلكي يُطلق على الكواكب خارج نظامنا الشمسي والتي تتمتع بخصائص تجعلها تشبه إلى حد كبير كوكب الأرض. يعبر هذا التصنيف عن الفرص الكبيرة لاحتمال وجود ظروف صالحة للحياة أو فهم أعماق الكواكب البعيدة.
معلومات مثيرة أخرى تتعلق بالمضاعف الكتلي للكوكب، حيث يبلغ ضعف كتلته 2.77 مرة مقارنة بكتلة الأرض، وهو ما يجسد التباين في التكوين الكيميائي والفيزيائي لهذا الجسم السماوي. كما أن قطره يتجاوز قطر الأرض بمعامل يبلغ 1.474، مما يظهر تنوعًا ملحوظًا في هياكل الكواكب خارج نطاقنا.
تدور Kepler-1901 b حول نجمه الأم بشكل غاية في الإثارة، إذ يُلاحظ مداره بنصف قطر يبلغ 0.0453 وفترة دوران تبلغ 0.009582478 سنة، ما يبرز سرعته العالية وتفاصيل حركته المعقدة في الفضاء العميق.
عند النظر إلى خصائص المدار، يظهر أن Kepler-1901 b يتمتع بتمركزية (eccentricity) تقرب من الصفر، مما يشير إلى أن مداره حول النجم يكون أقرب إلى دائري. هذا الاكتشاف يلقي الضوء على تنوع المدارات في أنظمة الكواكب الخارجية.
تم اكتشاف كوكب Kepler-1901 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي واحدة من الأساليب الفعّالة التي تُستخدم لرصد التغيرات في إشعاع النجوم عندما يمر كوكب أو جسم سماوي أمامها. هذه الطريقة الدقيقة تُمكّن العلماء من استخراج الكثير من المعلومات حول الكواكب البعيدة.
في النهاية، يظهر الاكتشاف الجديد لكوكب Kepler-1901 b كمحطة هامة على طريق فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يوفر هذا العالم البعيد إلهامًا للاستكشافات المستقبلية وفتح نوافذ جديدة لفهم أعماق الفضاء اللامتناهي وتعقيداته.