في العام 2021، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم Kepler-1845 b في الفضاء الخارجي. يقع هذا الكوكب البعيد عنا على بعد يبلغ حوالي 2318.0 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من نظام فلكي بعيد يحمل في طياته ألغازاً وأسراراً تثير فضول العلماء والمهتمين بعلم الفلك.
تتميز خصائص Kepler-1845 b بأنها تشبه إلى حد كبير الكواكب من نوع نبتون، حيث يتمتع بمعامل كتلة يعادل 6.52 مرة كتلة الأرض. يعتبر هذا الكوكب جسيمًا ضخمًا بالنسبة لكواكب النظام الشمسي الداخلية، مما يفتح أفقًا جديدًا لفهم تكوين وتطور الكواكب العملاقة في أنظمة فلكية أخرى.
وعند النظر إلى حجمه، يبلغ نصف قطر Kepler-1845 b حوالي 0.218 من نصف قطر المشتري. هذا الحجم الضخم يلفت الانتباه إلى التنوع الكبير في أحجام الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي، مما يثير تساؤلات حول تأثير حجم الكواكب على خصائصها الفيزيائية والجاذبية.
تدور Kepler-1845 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.0885 وحدة فلكية، مما يعكس طبيعة الأنظمة الشمسية البعيدة وتوزع الكواكب فيها. وتستغرق فترة دورته حوالي 0.03175907 سنة، وهي فترة زمنية قصيرة تظهر تمايزاً واضحًا في مقارنة مع بعض الكواكب الأخرى في الفضاء الخارجي.
من الجدير بالذكر أن اكتشاف Kepler-1845 b تم باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الفعّال يساعد على تحديد الخصائص الأساسية للكوكب والتأكد من وجوده.
في النهاية، يظهر اكتشاف Kepler-1845 b كخطوة مهمة في مجال البحث عن الكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يساهم في توسيع فهمنا لتنوع الكواكب وظروفها في الكون اللامتناهي. ومع استمرار التقدم في تكنولوجيا الفضاء والأدوات الفلكية، يبقى البحث عن عوالم جديدة ومثيرة خارج حدود نظامنا الشمسي هدفًا رئيسيًا للعلماء والباحثين.