في أعماق السماء، تبرز نجمة باهرة تعرف باسم Kepler-1799، وتدور حولها كوكب غامض يحمل الاسم Kepler-1799 b. يندرج هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتميز ببعض السمات الفلكية اللافتة والغامضة التي تجعله فريدًا في هذا الكون الواسع.
بلغت المسافة بين كوكب Kepler-1799 b ونجمه الأم، Kepler-1799، حوالي 7355 وحدة فلكية، ما يعني أنه يتجاوز بعدًا هائلاً في السماء. وتبلغ سطوع نجم Kepler-1799 نحو 15.99 درجة، مما يعكس درجة لمعان عالية تضيء الليل السماوي ببريقها الفريد.
تم اكتشاف Kepler-1799 b في سماء الفضاء خلال عام 2021، حيث أضاء العلماء على هذا الجسم السماوي باستخدام أساليب الكشف عبر العبور (Transit). وكما يعلم العديد، يعد هذا النهج واحدًا من أكثر الطرق شيوعًا لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يتم رصد تأثير المرور المتكرر للكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغييرات في سطوع النجم.
إذا نظرنا إلى خصائص Kepler-1799 b، سنجد أن لديه كتلة تعادل 15.9 مرة كتلة الأرض، مما يشير إلى وزنه الكبير والملحوظ في هذا النظام الفلكي. وعلى صعيد آخر، يكون نصف قطر الكوكب 0.368 من نصف قطر المشتري، مما يظهر حجمه الضخم بالمقارنة مع الكواكب الأخرى في هذا النظام.
يتحرك Kepler-1799 b في مدار ذو شكل دائري تقريبًا، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.1028 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب حوالي 0.032580424 سنة لاكتمال دورته حول نجمه الأم، مما يجعل فترة دورانه أقصر بكثير من الكواكب الداخلية في نظامنا الشمسي.
لا يظهر لدينا أي انحراف في مسار Kepler-1799 b عند اكتشافه، إذ يبدو أنه يتبع مدارًا تقريبيًا دائريًا، وهو يتحرك بدقة على مساره المحدد.
في الختام، يمثل Kepler-1799 b إضافة هائلة إلى مجموعة الكواكب المكتشفة حديثًا، حيث يتسم بسمات فلكية فريدة تجعله جسمًا فلكيًا مثيرًا للاهتمام ومفتاحًا لفهم أعماق الكون وغموضه.