تقدم الكواكب خارج نظامنا الشمسي نافذة مثيرة لاستكشافات علم الفلك، وتمثل كل اكتشاف جديد نافذة مفتوحة على أسرار الكون اللامتناهي. من بين هذه الكواكب، تبرز Kepler-1795 b كجسم فلكي مثير للاهتمام، حيث تم اكتشافها في عام 2021 بواسطة مرصد كيبلر الفضائي.
تتميز Kepler-1795 b بعدد من السمات الفريدة والملفتة، مما يجعلها تحتل مكانة خاصة في فهمنا للكواكب خارج نطاق الشمس. تظهر الكوكب بوضوح في سماء الفضاء بفضل سطوع نجمه المضيء الذي يبلغ 16.188 درجة. يعد هذا السطوع النجمي معيارًا هامًا لتقدير مدى إشراق الكوكب في سماءه، وهو عامل يلعب دورًا حيويًا في فهم الظروف البيئية والطبيعية التي قد تسود على سطح Kepler-1795 b.
بالنظر إلى خصائص Kepler-1795 b، يظهر أنها تنتمي إلى فئة “سوبر إيرث”، وهي فئة تصف الكواكب الخارجية التي يعتقد أنها تمتلك خصائص تجعلها تشبه إلى حد كبير الأرض. يشير الى أن كتلتها ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود قوى ثقل قوية قد تؤثر على الظروف الجوية والطبيعية على سطح الكوكب.
تبرز الأبعاد الكبيرة لهذا الكوكب أيضًا، حيث يعادل نصف قطره 1.663 مرة نصف قطر الأرض. هذا يشير إلى وجود سطح واسع يمكن أن يكون موطنًا لتشكيلات طبيعية متنوعة ومذهلة. تأثير هذا الحجم الكبير يتعدى الأبعاد الفيزيائية للكوكب ليتسلل إلى المعاني الفلكية، حيث يمكن أن يكون له تأثير على تفاعلاته مع الكواكب الأخرى في نظامه الشمسي.
تدور Kepler-1795 b حول نجمها الأم بمسافة قريبة تبلغ 0.1002 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانها حوالي 0.0366872 يومًا. يشير ذلك إلى وجود دورة حياة سريعة على هذا الكوكب، مما قد يؤثر على طبيعته وتشكيله.
لاحظ العلماء هذا الكوكب بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظون التغيرات في إشراق النجم المضيء عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية تعتبر وسيلة قوية للكشف عن الكواكب الخارجية وفحص خصائصها بدقة.
باختصار، يمثل Kepler-1795 b نقطة ساطعة في سماء الكواكب الخارجية، محملة بالغموض والتحديات التي تنتظر العلماء لفهمها وكشف أسرارها. توفر هذه الاكتشافات نافذة جديدة لاستكشافات المستقبل وتوسيع أفق الفهم البشري للكون الواسع والمدهش.