في العام 2013، كانت لدينا الفرصة الفريدة لاكتشاف كوكب رائع يُدعى Kepler-177c في سماء الفضاء اللانهائي، الكائن الذي يمتلك خصائص فلكية مثيرة للاهتمام. يعتبر Kepler-177c من فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، مما يضفي عليه سحرًا خاصًا يشد الانتباه.
تتميز هذه الكوكب بمسافة تبلغ 4682 وحدة فلكية عن الأرض، ما يجعله ينتمي إلى نطاقات بعيدة في عالمنا الكوني الواسع. بمقدورنا قياس إشراقة هذا الكوكب بفضل تألق نجمه الأم، الذي يتميز بمعدل تألق يصل إلى 15.171 وحدة. هذا التألق يسهم في جعل الرصد والدراسة الفلكية لهذا الكوكب تحديًا مثيرًا للعلماء.
فيما يخص خصائص الكوكب ذاته، فإن كتلته تتجاوز تلك للأرض بمضاعف يبلغ 14.7، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يضاهي أضعاف كبيرة من وزن كوكبنا الأزرق. وإذا كانت الكتلة محور الاهتمام، فإن قطره يبلغ 0.779 قطرًا جوبيتيريًا، مما يظهر تباينًا كبيرًا في حجمه مقارنة بالكواكب العادية.
أما عن المدار الذي يسلكه Kepler-177c حول نجمه، فيتسم بالقرب النسبي بمسافة تبلغ 0.2655 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب حوالي 0.13524984 عامًا لاكتمال دورته حول النجم. هذا يعني أنه يندرج ضمن فئة الكواكب ذات الدورات القصيرة، مما يجعله ذا طبيعة فلكية فريدة.
لا تظهر الكواكب دائمًا بطرق تقليدية، وهو ما يظهر جليًا في اكتشاف Kepler-177c الذي تم باستخدام أسلوب العبور أثناء مراقبة النجم. هذه الظاهرة الفلكية تُعد وسيلة فعّالة لرصد وتحديد وجود الكواكب في أنظمة النجوم البعيدة.
إن اكتشاف كوكب Kepler-177c يضيف لنا قطعة جديدة في اللغز اللامتناهي للكواكب والأجرام الفلكية. وعلى الرغم من البعد الهائل الذي يفصلنا عنه، يمثل هذا الكوكب نافذة إلى عالم الغرائب الذي لا يزال يثير فضولنا ويدفعنا إلى استكشاف أعماق السماء.