في أعماق السماء، يتألق كوكبٌ جديد يحمل اسم Kepler-1779 b، كالجوهرة اللامعة في عرش الليل اللامتناهي. يتميز هذا العالم الفضائي بمجموعة متنوعة من الخصائص الفريدة التي تأسر الخيال وتحمل الكثير من الألغاز الفلكية التي تثير فضول الباحثين والعلماء.
فيما يخص المسافة الفاصلة بيننا وبين Kepler-1779 b، يكمن هذا الكوكب على بُعدٍ يبلغ حوالي 2964.0 سنة ضوئية. إنه يستقر في اللوحة الفنية اللامتناهية للكون، مكمنًا غامضًا يُلهم العقول البشرية على استكشاف الأبعاد الجديدة للفضاء.
تتسم Kepler-1779 b بتلك البريق المتألق، حيث يبلغ سطوع النجم الذي يحيط بها 15.132. هذا الرقم يكشف عن أنها تتألق في سماءها الخاصة بألوان تحمل معاني وأسرار غير مكتشفة بعد، مما يضيف لجمالها وسحرها.
تصنف Kepler-1779 b ضمن فئة الكواكب الشبيهة بنبتون، حيث تتشابه خصائصها إلى حد كبير مع تلك التي نجدها في كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. هذا التصنيف يفتح أمام العلماء نافذة جديدة لفهم تطور وتكوين هذا النوع من الكواكب في مختلف أنحاء الكون.
تم اكتشاف Kepler-1779 b في عام 2021، ما يعني أنها تُضاف إلى قائمة العوالم الفضائية المكتشفة حديثًا. هذا الاكتشاف يمثل إنجازًا هائلًا في علم الفلك، حيث يُمكن لهذه البيانات الجديدة أن تسهم في فهم أعماق الفضاء وتطوره.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ Kepler-1779 b، يتسم بكتلة تسعة وأربعين مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يجعله عالمًا ذا كتلة هائلة ومكملة لألغاز الجاذبية وتأثيراتها على هيكله الداخلي.
ومن ناحية أخرى، يُقدر نصف قطر Kepler-1779 b بنسبة 0.271 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يشير إلى حجمها الكبير وهيكلها الفريد. هذه الخصائص تفتح أمام الباحثين فرصًا جديدة لدراسة التباين في بنيتها الجيولوجية والجوانب الجيوفيزيائية.
يتحرك Kepler-1779 b في مدار حول نجمه بنسبة 0.1264، ما يعني أنه يتبع مسارًا محددًا في سماء مجرته الخاصة. وفي ما يتعلق بفترة دورانها حول نجمها، تبلغ حوالي 0.044626966 سنة، مما يعكس الديناميات الفريدة لهذا العالم الغامض.
رغم أنه لا يظهر لديه تمرد في مداره، إذ يكون ذلك بسبب ارتفاع قيمة الشذوذ المداري الذي يُقدر بصفر، يمثل هذا الكوكب نموذجًا رائعًا لدراسة الكواكب الفضائية وسلوكها المداري.
تم اكتشاف Kepler-1779 b باستخدام طريقة العبور أثناء المرور (Transit)، حيث يتم قياس تغيرات ضوء النجم الأم أثناء عبور الكوكب أمامه. هذه الطريقة تعد إحدى الوسائل الحديثة والفعالة في اكتشاف الكواكب البعيدة وتحليل خصائصها.
في الختام، يظهر Kepler-1779 b كلوحة فنية فلكية جميلة، تنقلنا إلى أبعاد جديدة من الكون وتفتح أفقًا جديدًا لفهم عميق للكواكب الفضائية. إنها رحلة استكشافية نحو مستقبل يحمل في طياته العديد من الألغاز والمفاجآت الفلكية.