في عام 2021، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يدعى Kepler-1752 b، وهو جسم فضائي ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد الذي يبلغ مسافة تقدر بحوالي 3141.0 سنة ضوئية عن الأرض. يظهر الكوكب بوضوح في سماء الليل بواسطة تألق نجمي يبلغ قوته 16.0249.
Kepler-1752 b يشترك في صفات كواكب المجموعة الشمسية مع كوكب نبتون، حيث يُصنف ككوكب من النوع “نبتوني”، مما يشير إلى تشابهه بنية وخصائص مع العملاق الغازي نبتون الذي يتواجد في نظامنا الشمسي.
من الناحية الفيزيائية، يتمتع Kepler-1752 b بمضاعف كتلة يقدر بحوالي 18.7 مرة مضاعف كتلة الأرض، مما يعني أنه يمتلك كتلة أكبر بكثير من كوكبنا. يتم قياس نصف قطره بنسبة 0.405 مضاعف نصف قطر كوكب المشتري، مما يشير إلى أنه يتمتع بحجم كبير يعادل جزءًا كبيرًا من العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
على صعيد المدار، يدور Kepler-1752 b حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.2698 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.15441479 يومًا، مما يشير إلى سرعة دوران عالية وحركة سريعة حول نجمه.
ما يميز اكتشاف Kepler-1752 b هو طريقة اكتشافه، حيث تم استخدام أسلوب العبور (Transit) لاكتشاف وجوده. هذا الأسلوب يعتمد على رصد انخفاض في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه، مما يسمح للعلماء بتحديد مواصفات الكوكب ومعرفة بعض الخصائص الأساسية كالحجم والمدار.
في النهاية، يُظهر اكتشاف Kepler-1752 b أهمية البحث الفلكي المستمر والتقنيات المتقدمة في فهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها في الكون، مما يسهم في توسيع أفق المعرفة حول الفضاء وأسراره المحيطة بالكواكب البعيدة.