في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، انطلقت أجهزة الفضاء في عام 2021 باتجاه النجم Kepler-1748، الواقع على بُعد مذهل يبلغ حوالي 3534 سنة ضوئية عن الأرض. تلك البعد الهائل يمثل تحدياً فائق الصعوبة للإنسان، حيث يتعين علينا استخدام أحدث التكنولوجيا الفضائية لاستكشاف أسرار هذا النظام النجمي.
تمتلك الكوكب Kepler-1748 b، الذي تم اكتشافه خلال هذه الرحلة الفضائية، سمات فريدة تثير فضول علماء الفلك والمهتمين بالفضاء. يُصنف هذا الكوكب ككوكب من نوع “نبتوني”، وهو يشبه في خصائصه الكوكب نبتون الذي يتواجد في نظامنا الشمسي. يتسم Kepler-1748 b بكتلة تعادل 7.81 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة هائلة بالمقارنة مع كواكبنا المعتادة. ولفه الكثيف، فإن نصف قطره يعادل 0.242 نصف قطر الكوكب المشتري.
يتميز Kepler-1748 b بمداره الذي يبلغ نحو 0.0615 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.015879534 عامًا. هذا يعني أنه يتحرك حول نجمه الأم Kepler-1748 بطريقة تشبه إلى حد كبير حركة الأرض حول الشمس، ولكن بسرعة ومسافة تتجاوز بكثير تلك الخصائص الأرضية المألوفة.
بالنسبة لوسائل الكشف، تم اكتشاف Kepler-1748 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. وتلك الظاهرة تعتبر من بين أكثر الأساليب شيوعًا لاكتشاف الكواكب الخارجية.
من خلال هذه الاكتشافات، يتوفر للعلماء فرصة فريدة لفهم المزيد حول تنوع الكواكب في الكون وخصائصها المحتملة. تسهم هذه الرحلات الفضائية في إثراء معرفتنا بشكل هائل، وتمهيد الطريق للكشف عن أسرار لا تزال تنتظر في أعماق الفضاء اللامتناهي.