في سماء الكون اللامتناهي، حيث تتسارع الأجرام السماوية في رقص دائم، تبرز كواكب النظام الشمسي كنقاط لامعة في هذا السماء الفائقة الجمال والغموض. ومن بين هذه الكواكب، نثر الكون قصة جديدة تحمل اسمها Kepler-1731 b، وهي أحد أجسام المجموعة النجمية التي أعلن عن اكتشافها في عام 2021.
يتألق Kepler-1731 b في بُعد يبلغ حوالي 554.0 سنة ضوئية عنا، حيث يظهر كنقطة فاتنة بسطوع نجمه الأم، الذي يبلغ تمييزه النجمي حوالي 12.742. يتألف هذا الكوكب السماوي الجديد من تصنيف يشبه كوكب نبتون، حيث يكمن سر جاذبيته في تشابهه بشكل ملحوظ مع الكوكب الزرقاء العملاقة في نظامنا الشمسي.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لهذا العالم الفضائي، نجد أن كتلته تفوق كتلة الأرض بمضاعف يبلغ 8.92 مرة، مما يكسبه وزنًا فلكيًا يتحدى الخيال. وعلى صعيد الأبعاد، يبلغ نصف قطره 0.262 مرة نصف قطر المشتري، مما يمنحه شكلًا فريدًا ومتميزًا في هذا الفضاء اللامتناهي.
لنلقي نظرة أكثر دقة على حياة Kepler-1731 b، ندور حول فلكه الذي يبلغ نصف قطر مداره 0.1401 وحدة فلكية. يتسارع في هذا المدار بفترة دوران قدرها 0.059685145 سنة، يظهر الكوكب بتأرجح أنيق حول نجمه الأم، كأنه يرقص في رحاب السماء.
رغم هذه الحقائق الرائعة، يظل الكثير من الأسرار محفوظًا في زوايا Kepler-1731 b. تمت اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يُلاحظ انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الحساسة للكشف كشفت لنا هذا العالم الجديد، ولكن ما زال هناك الكثير لنتعلمه ونكتشفه عن هذا الكوكب الذي يستحق أن يكون جزءًا من سجلات الفضاء اللامتناهي.