في تاريخ استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ظهرت نجاحات باهرة تتجلى في اكتشاف كواكب تشبه الأرض وتعتبر إحدى المشاريع الفضائية الرائدة هي مهمة كيبلر التي تديرها وكالة ناسا. واحدة من هذه الكواكب المثيرة التي تم اكتشافها هي “كيبلر-1712 ب”.
يتميز كوكب Kepler-1712 b بمواصفات فريدة تجعله مثيرًا للاهتمام في عالم علم الفلك. يقع هذا الكوكب في مجموعة الكواكب الخارجية لنجمه، وتحديداً يبلغ الشعاع الزمني لهذا الكوكب نحو 0.0903 وحدة فلكية، مما يجعله يتمتع بمسافة فضائية تبلغ حوالي 510 وحدة فلكية عن الأرض.
وفيما يتعلق بسماته الفيزيائية، يكون هذا الكوكب من نوع “نبتوني المشابه”، حيث يشير ذلك إلى أنه يحمل صفات تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. ولكن ما يميز Kepler-1712 b هو كتلته المذهلة التي تعادل 5.83 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة بالمقارنة مع عالمنا.
وعندما نلقي نظرة على قطر هذا الكوكب، نجد أنه يمتلك قطرًا يبلغ حوالي 0.204 قطر جوبيتر، مما يعكس حجمه الضخم والملفت. وقد تم اكتشاف Kepler-1712 b باستخدام أسلوب العبور، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم بشكل دوري، مما يتيح للعلماء قياس التغييرات في السطوع والكشف عن وجود الكوكب.
تاريخ اكتشاف Kepler-1712 b يعود إلى عام 2021، وهو حدث يشكل نقلة هامة في فهمنا للكواكب الخارجية. وقد تم استنتاج هذا الاكتشاف من خلال دراسة البيانات الهائلة التي جمعها التلسكوب الفضائي كيبلر، الذي يحتفظ بقاعدة بيانات غنية تساهم في رصد وتحليل العديد من الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
مع هذه المعلومات الوافرة والفريدة حول كوكب Kepler-1712 b، يظهر الفضاء كأرض خصبة لاكتشافات استثنائية، وتوسيع أفقنا في الفهم العلمي للكواكب البعيدة والغامضة في هذا الكون الواسع.