في العام 2020، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مثيرًا في الكون البعيد، وقد أُطلق عليه اسم Kepler-1688 b. يعتبر هذا الكوكب جزءًا من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”، حيث يتميز بخصائص فلكية فريدة تضيف للمجتمع الفلكي رؤى مثيرة وقيمة حول تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتواجد Kepler-1688 b على بُعد ضوء يبلغ تقريبًا 1851.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله كوكبًا بعيدًا يستحق دراسته بتفصيل أكبر. يظهر الكوكب بوضوح في السماء بفضل سطوع نجمه الأم، الذي يصل إلى 14.142 درجة من السطوع الظاهري.
ما يميز Kepler-1688 b هو أنه يتمتع بخصائص كتلة فريدة، حيث يبلغ معامل الكتلة مضاعف 2.13 مقارنة بكتلة الأرض. يعني ذلك أنه يتمتع بكتلة هائلة مقارنة بكواكبنا الخاصة، مما يثير استفسارات حول تكوينه وتأثيرات هذا الحجم الهائل على خصائصه وطبيعته.
وفيما يتعلق بالأبعاد، يبلغ مضاعف الشعاع لـ Kepler-1688 b 1.262 مقارنة بالأرض، مما يشير إلى أنه ليس فقط ثقيلًا بل أيضًا ذو حجم كبير. تلك الخصائص تجعله كوكبًا فريدًا في تصنيف “Super Earth”، حيث يحمل في طياته ألغازًا مثيرة للاهتمام.
معلومات عن المدار تظهر أن Kepler-1688 b يدور حول نجمه الأم على بُعد 0.0577 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.015331964 سنة ضوئية. يبدو أن المدار خالٍ من التشوهات، حيث يُلاحظ انحراف قليل بلغ eccentricity صفر، مما يشير إلى تقارب كبير على الدقة في حركته حول النجم.
تم اكتشاف Kepler-1688 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهو ما يُشير إلى وجود الكوكب. هذه الطريقة الدقيقة تُمكن العلماء من استنتاج الكثير من المعلومات حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بهذا الاكتشاف، يفتح Kepler-1688 b أفقًا جديدًا للبحث والاستكشاف في علم الفلك، ويسهم في فهمنا العميق لتنوع الكواكب وظروفها المحيطة. تلك البيانات الفلكية المتقدمة تعزز مكانة Kepler-1688 b كجسر مهم نحو فهم أعماق الفضاء وتفاعلاته المعقدة.