في السماء البعيدة وفي العمق اللامتناهي للكون، يتلألأ الكوكب Kepler-1678 b كنجمة منثورة في مجرات اللانهاية، يقطنها الغموض والسحر. ينتمي هذا الكوكب البعيد إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث تتناغم عناصره وخصائصه بشكلٍ مدهش يفتح أبواب الاستكشاف والتساؤلات حول كيفية تكوينه وتاريخ اكتشافه.
توجد Kepler-1678 b على بعد يتجاوز 2764 سنة ضوئية عن الأرض، ما يضفي على محيطه السماوي طابعًا فريدًا من النعومة والبعد البعيد. يظهر الكوكب بوضوح في سماء الليل بفضل سطوع نجمه الأم، الذي يبلغ مقداره 15.02 من المغ المنفصل. ينعش هذا السطوع اللامع أمل العلماء والمستكشفين في الكشف عن أسرار هذا العالم السحري.
تم اكتشاف Kepler-1678 b في عام 2020، عام ممتلئ بالتحديات والاكتشافات الفضائية. هذا الاكتشاف أضاء عالم الفلك بنجاحه البارز وفتح نوافذ جديدة لاستكشاف الكواكب البعيدة. يتميز هذا الكوكب بكتلة تعادل 10.9 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة والجاذبة القوية.
وفي عالم الأبعاد، يتفرد Kepler-1678 b بشكل لافت حيث يبلغ نصف قطره 0.295 مرة من نصف قطر المشتري، مما يضيف له سمة الفرادة والتميز في عائلة الكواكب العملاقة. يدور حول نجمه الأم في مدار يبلغ نصف محوره الرئيسي 0.5302 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.4052019 سنة.
تظهر خصائص الكوكب بمدى ثبات فائق حيث يكمن في انعدام التسارع في مداره، وهو ما يتجلى من خلال استخدام أسلوب العبور (Transit) كأسلوب للكشف. هذا الأسلوب الدقيق يساعد على تحليل تغيرات السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه، ما يزيد من دقة القراءات ويوفر رؤية أوضح للعلماء.
بهذه الطريقة، يعزز اكتشاف Kepler-1678 b إشراقة الفضول ويدفع حدود المعرفة البشرية في مجال الكواكب والفضاء. إنها رحلة استكشافية ممتعة ومثيرة تسهم في إلهام الأجيال القادمة لمواصلة استكشاف أغوار الكون والكشف عن أسراره العميقة والمدهشة.