تمت اكتشاف كوكب جديد خارج نظامنا الشمسي، يحمل اسم “كيبلر-1674 بي”. إنه إحدى الكواكب البعيدة التي تثير فضول علماء الفلك والمهتمين بدراسة الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي. يقع كوكب Kepler-1674 b على بعد تقريبي يبلغ 3303 سنة ضوئية عنا، مما يجعله نقطة بعيدة في السماء اللامعة.
تتسم هذه الكوكب بخصائص فريدة، فقد تم تحديده بواسطة طريقة الكشف عن العبور (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم ويُسلِط ظله على سطحه، مما يؤدي إلى تغيير في الإشعاع المرئي للنجم. تلك اللحظات الاستثنائية تمكن العلماء من تحديد العديد من الخصائص الفيزيائية للكوكب.
بلغ سطوع النجم الأم لهذا الكوكب 15.697، مما يجعله ضعيف اللمعان ويبرز تحديات الرصد الدقيق له. تم اكتشاف Kepler-1674 b في عام 2020، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العديد من الباحثين والعلماء الذين يسعون لفهم أعماق الفضاء وظواهره المعقدة.
يتميز الكوكب بصفات تجعله مشابهًا للكواكب من نوع نبتون، حيث يُعد الكتلة ضعف وزن الأرض، حينما يُقارن بالأرض، ويصل إلى 10.4 مرات كتلتها. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع Kepler-1674 b بقطر يعادل 0.286 من قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا صغيرًا نسبيًا بالمقارنة مع الكواكب الضخمة.
تدور Kepler-1674 b حول نجمه الأم على مسافة تقدر بـ 0.3017 وحدة فلكية، وتتمتع بفترة دوران قدرها 0.17138946 يومًا، مما يشير إلى سرعة دوران عالية حول محوره. يلاحظ أن التشابه بين هذا الكوكب ونيبتون يعزز من الفرضية التي تشير إلى وجود جوانب مشتركة بين هذه الكواكب.
قد يكون هذا الاكتشاف نقطة البداية لاستكشاف أعماق الفضاء وفهم أسرار الكواكب البعيدة. إن كوكب Kepler-1674 b يمثل تحدياً جديداً وفرصة لتوسيع معرفتنا حول تشكيل وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وهو مجال يثير دائمًا الفضول والاهتمام.