في العام 2014، تم اكتشاف كوكب خارجي مثير للاهتمام يحمل اسم “كيبلر-164 d”، والذي ينتمي إلى فصيلة الكواكب ذات الشبه النبتوني. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من السمات البارزة التي تجعله محط أبحاث الفلك والفضاء.
يقع كيبلر-164 d على بعد يناهز 2906.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله يشكل جزءًا من النظام الشمسي البعيد الذي يعطي للباحثين فرصة فريدة لدراسة بيئة فلكية مختلفة. تتمثل الصعوبة في رصد هذا الكوكب في درجة السطوع الكونية للنجم الأم الذي ينتمي إليه، حيث يبلغ معدل السطوع النجمي 14.379.
من الناحية الفيزيائية، يتمتع كيبلر-164 d بسمة كتلة تعادل 6.57 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يثير الاهتمام ويطرح أسئلة حول تكوينه وتطوره. بالمقارنة مع الأرض، يبلغ قطره نسبيًا الصغير، حيث يعادل 0.219 قطر جوبيتر. يظهر هذا الاختلاف في الأحجام يساهم في إضفاء خصائص فريدة على الظروف البيئية المرتبطة بالكوكب.
فيما يتعلق بمداره، يتحرك كيبلر-164 d في مدار يبلغ نصف قطره 0.187 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.07939767 يومًا لاكتمال دورة دورانه حول النجم الأم. تميز هذا الكوكب بالاستقرار في مداره، حيث يبلغ التحوم في المدار (الانحراف المستديم) قيمة صفر، مما يجعل حركته حول النجم تتسم بالدقة والتناسق.
أسلوب الكشف عن كيبلر-164 d كان عن طريق طريقة العبور، حيث يتم رصد تغييرات في السطوع للنجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب يساهم في تحديد الخصائص الأساسية للكوكب، مثل حجمه ومداره، ويوفر نقاط بيان دقيقة للعلماء لدراسة تكوين الكواكب وتصنيفها.
باختصار، يمثل كيبلر-164 d إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب الخارجية المكتشفة، ويفتح أفقًا جديدًا للبحث في علم الفلك وعلم الفضاء، حيث يتيح للعلماء فهمًا أعمق لتنوع الأنظمة الكونية وتكوين الكواكب.