في إحدى رحلات الاستكشاف الفضائي الرائدة، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم Kepler-1620 b. يعتبر هذا الكوكب واحدًا من الكواكب الضخمة التي تعرف باسم “الأرض العظيمة” أو “سوبر إيرث”. يقع Kepler-1620 b على بعد يقارب 2920 سنة ضوئية من الأرض، ويظهر بوضوح في السماء بفضل سطوعه النجمي الذي يبلغ 13.69 مقداراً نجمياً.
تم اكتشاف Kepler-1620 b في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح موضوعًا مثيرًا للاهتمام في مجال علم الفلك والاستكشاف الفضائي. يتمتع الكوكب بخصائص فريدة تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى التي تم اكتشافها.
ما يجعل Kepler-1620 b مثيرًا للاهتمام هو مضاعف كتلته الذي يبلغ 3.22 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا استثنائياً. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بقطر يبلغ 1.61 مرة قطر الأرض، مما يشير إلى حجمه الكبير بالمقارنة مع كواكبنا المعتادة. تتألق Kepler-1620 b في سماءه بشكل بارز نظرًا لسطوعه النجمي البارع.
يتمتع الكوكب أيضًا بمداره الفريد حيث يتواجد على بعد حوالي 0.4322 وحدة فلكية من نجمه. وتبلغ فترة دورانه حول نجمه الأم حوالي 0.27926078 يومًا، مما يعكس سرعة دورانه السريعة والمثيرة. تظهر خصائص مداره بدقة من خلال طريقة الكشف التي تم استخدامها، حيث تم اكتشاف الكوكب عن طريق مراقبة عبوره أمام نجمه، وهي طريقة تسمى “العبور” (Transit).
بفضل عدة معلمات مثل الكتلة والقطر والمدار، يقدم Kepler-1620 b إشارات قوية حول تنوع الكواكب التي يمكن أن نجدها في الكون. إن اكتشاف كواكب من هذا الحجم يفتح الباب أمام المزيد من الاستكشافات والتساؤلات حول الظروف التي قد تسمح بوجود حياة أو ظروف صالحة للحياة في هذه الأماكن البعيدة.
وهكذا، يظل Kepler-1620 b جزءًا مثيرًا وغامضًا من الكون، يلهم علماء الفلك ورواد الفضاء على حد سواء للتفكير في أعماق الفضاء وما يمكن أن يخبئه لنا من أسرار واكتشافات مستقبلية.