في إحدى الأركان البعيدة والمهيبة للفلك، تتلألأ نجمة صغيرة تُدعى Kepler-1545، تحمل على ظهرها أسرارًا لا تعد ولا تحصى في عالم الكواكب والفضاء. ومن بين هذه الأسرار، تبرز بوضوح كوكبٌ جديد يعرف بـ Kepler-1545 b، والذي يقع على بُعدٍ مهول يبلغ 2381.0 سنة ضوئية عنا.
Kepler-1545 b يندرج تصنيفه تحت فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، ويُعد اكتشافه حدثًا مميزًا في عام 2016. إن لمعانه النجمي يظهر بوضوح بدرجة سطوع تبلغ 15.256، ما يمنحنا نافذة نادرة لاستكشاف هذا العالم الجديد الذي يدور حول نجمه بأناقة ورشاقة.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يتميز Kepler-1545 b بكتلة تعادل 7.75 مرة من كتلة الأرض، وهذا الرقم يُعتبر تذكيرًا بأن التنوع الكوكبي لا يعترف بقوانين العادة. بالنظر إلى قطره، فإنه يُعبّر عنه بمضاعف يبلغ 0.241 من قطر المشتري، ما يعكس حجمًا متوسطًا بين الأرض وعملاق الغاز في نظامنا.
تأخذ Kepler-1545 b مسارًا غريبًا حول نجمه، حيث يبلغ شعاع مداره الزمني نسبة 0.5442، وفترة دورانه الزمنية تقدر بحوالي 0.44818616 يومًا. تتسم مداريته بالتناغم والاستقرار، إذ يتبع مساره بدقة دون أدنى ميل أو تشويش.
وكما هو الحال في الكثير من الاكتشافات الكوكبية، تم الكشف عن Kepler-1545 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون انخفاضًا في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، ما يشكل دليلاً واضحًا على وجود هذا العالم البعيد.
إن Kepler-1545 b يمثل إضافة هامة إلى قائمة الكواكب البعيدة المكتشفة، ويتيح لنا فرصة فريدة لفهم أعماق الفضاء وغموضه. إن هذا الكوكب الذي يتجاوز توقعات العقل البشري يمثل نافذة مذهلة نحو أسرار لا تعد ولا تحصى في الكون المتسع.