في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مثيرًا يدعى Kepler-1531 b. يقع هذا الكوكب الساحر على بعد حوالي 2174.0 سنة ضوئية منا، في أحد الأنظمة الشمسية البعيدة المحاطة باللامنتهية السماوات. يظهر هذا الكوكب بدرجة سطوع تبلغ 13.202، ما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية الذي يتلألأ في سماء الليل البعيدة.
Kepler-1531 b يعتبر “Super Earth”، وهو تصنيف يشير إلى كواكب خارج نظامنا الشمسي يمتلكون كتلة أكبر قليلاً من الأرض. تلك الكواكب قد تحمل في طياتها أسراراً مثيرة حول تكوين وتطور الكواكب في عوالم أخرى.
تم اكتشاف Kepler-1531 b في عام 2016، مما جعله جديدًا بين قائمة الكواكب البعيدة التي لا تزال تشكل ألغازًا علمية. يبلغ الكوكب مضاعف كتلته 1.41 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة التي تثير اهتمام العلماء بشكل خاص.
أما عن قياسات الأبعاد، فيبلغ نصف قطر Kepler-1531 b 1.11 مرة من نصف قطر الأرض، ما يعزز فهمنا لتنوع هياكل الكواكب في الفضاء الخارجي. يدور هذا الكوكب الغامض في فترة دوران تبلغ 0.003011636 يوم، حيث يتجاوز مساره المداري على بُعد يبلغ 0.022 وحدة فلكية من نجمه الأم.
إحدى الخصائص المثيرة للاهتمام حول Kepler-1531 b هي نسبة الكتلة المتعلقة بالأرض والتي تبلغ 1.41، وهي تفاصيل تعكس التنوع الرائع في الكواكب المكتشفة خارج حدود نظامنا الشمسي. يضفي هذا الاكتشاف نوعًا جديدًا من التفاؤل للعلماء، حيث يوسع أفق الاستكشاف ويفتح أفقًا جديدًا للتفكير حول كيفية وجود الحياة في أماكن بعيدة.
تم الكشف عن Kepler-1531 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يرصد العلماء تغيرات طفيفة في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الحساس يتيح للعلماء فهم معلومات دقيقة حول الكواكب البعيدة، مما يسهم في توسيع فهمنا للكون اللامتناهي وغامضه المليء بالأسرار والمفاجآت.