في عام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يحمل اسم Kepler-1493 b، وهو إحدى الكواكب الضخمة التي تتداول حول نجم آخر في هذا الكون اللامتناهي. يظهر هذا الكوكب الغريب على بُعد يبلغ حوالي 1811.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله جزءًا من النظام النجمي الملتقط باهتمام في سماء الليل.
يتألق نجم هذا النظام، الذي يحتل Kepler-1493 b مداره، بلمعان يبلغ 13.7192 درجة حسب المقياس الظاهري، مما يجعله نجمًا ذا سطوع ملحوظ في السماء. تميز Kepler-1493 b بكونه من فئة “Super Earth”، مما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر من الأرض وبنية فلكية فريدة تثير الفضول والاهتمام.
يكمن سر اكتشاف هذا الكوكب في الطريقة الدقيقة والمتطورة التي تم بها اكتشافه، حيث تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة لاكتشافه. هذا الأسلوب يعتمد على مراقبة تغيرات السطوع التي يتسبب فيها مرور الكوكب أمام نجمه، ما يُمكن العلماء من استنتاج وجود الكوكب وتحديد خصائصه بشكل دقيق.
فيما يتعلق بخصائص Kepler-1493 b ذات الأهمية الفلكية، يبلغ مضاعف كتلته 2.57 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يختلف تمامًا عن الكواكب التقليدية. وبالنسبة للشكل، يبلغ مضاعف نصف قطره 1.41 مرة من نصف قطر الأرض، ما يكسبه طابعًا فريدًا من نوعه.
لا يقتصر التميز على الخصائص الكوكبية فقط، بل يتعداها إلى المدار الذي يسلكه Kepler-1493 b حول نجمه. يتوضع هذا الكوكب على بُعد يبلغ 0.1197 من الوحدة الفلكية، ويستغرق فقط 0.04106776 سنة لاكتمال دورته حول النجم. يظهر أيضًا أنه يتمتع بدورة مدارية تخلو تمامًا من التغيرات الشاذة، حيث يبلغ تم ex=0.0.
إن هذا الاكتشاف يمثل نقطة بارزة في تاريخ الفضاء والفلك، حيث يُضيف Kepler-1493 b لائحة الكواكب الغريبة التي يتم استكشافها باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والأساليب الدقيقة. إن فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي يتسع ويتطور، ويفتح أفقًا جديدًا من الأسرار والإشارات التي تستدعي منا البحث والتساؤل حول مدى تعقيد وروعة الكون الذي نعيش فيه.