في العام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يحمل اسم Kepler-1379 b ضمن المجموعة الفلكية. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فريدة تجعله محط اهتمام الباحثين في علم الفلك. يتواجد Kepler-1379 b على بُعد يصل إلى 3168.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية البعيدة التي تثير فضول الباحثين وتحفزهم على استكشاف المزيد من أسراره.
هذا الكوكب يتبع نوعًا فريدًا من الكواكب يُعرف باسم “Super Earth”، وهو وصف يشير إلى وجود كتلة أكبر بكثير من الأرض، مما يخلق بيئة فلكية غنية بالغموض والتحديات للعلماء. وفيما يتعلق بالكتلة، يبلغ مضاعف الكتلة لـ Kepler-1379 b حوالي 2.24 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله يتمتع بجاذبية قوية وظروف فلكية فريدة.
أما عن قياسات الحجم، فيظهر Kepler-1379 b بأبعاد ملفتة، حيث يكون نصف قطره أكبر بمعامل يبلغ 1.3 مرة من نصف قطر الأرض. هذا يفتح آفاقًا جديدة لفهم التنوع في الكواكب وتكوينها، وقد يكون له تأثير كبير على دراسات تصنيف الكواكب وخصائصها.
لا يقتصر الاكتشاف على الخصائص الفيزيائية فحسب، بل يشمل أيضًا الخصائص الفلكية للكوكب. يتداول Kepler-1379 b حول نجمه بنصف قطر يقدر بحوالي 0.0171 وحدة فلكية، مما يعكس حجم مداره ويسلط الضوء على التفاعلات الديناميكية بين الكوكب ونجمه.
معدل الدوران الفلكي لهذا الكوكب أيضًا مثير للاهتمام، حيث يستغرق فترة دورانه حوالي 0.0024640656 يوم، مما يجعله أحد الكواكب السريعة الدوران في الكون. هذه الظاهرة الفلكية تضيف للغز هذا العالم الغني بالغموض والتعقيد.
يشير الألقاب المقدمة من قِبل العلماء حول اكتشاف Kepler-1379 b إلى أنه تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور الفلكي، حيث تم رصد تأثير كوكب Kepler-1379 b على ضوء نجمه المضيء أثناء مروره أمامه. هذه التقنية الرائعة تسمح للعلماء باستخدام الكواكب لتسليط الضوء على نفسها وكشف أسرارها.
بهذا الاكتشاف الجديد، يتساءل العلماء حول أصل هذا الكوكب وتطوره، وكيف يمكن أن يلعب دورًا في فهمنا لتشكيل الكواكب وتطوّر الحياة في الفضاء. إن Kepler-1379 b يمثل إضافة رائعة إلى قائمة العوالم الفلكية المحيرة والتي تستمر في تحفيز فضول الإنسان ورغبته في استكشاف أسرار الكون.