في العام 2016، تم اكتشاف إحدى الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وقد أطلق عليها اسم Kepler-1325 b. تتواجد هذه الكوكب في نظام نجمي بعيد، حيث تبلغ المسافة بينه وبين الأرض حوالي 3175 وحدة فلكية. يتألق النجم الأم بلمعان قدره 15.311 درجة، ما يجعله غير مرئي بالعين المجردة ويتطلب استخدام تقنيات متقدمة لرصد الكواكب المحيطة به.
تتميز Kepler-1325 b بخصائص تجعلها تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. فإنها تعتبر من الأكواكب العملاقة وتحمل مضاعف كتلة يبلغ 8.55 مرة من كتلة الأرض، مما يجعلها تمتلك جاذبية قوية تؤثر في تشكيل طبيعتها وبيئتها الفلكية. ولتحديد هذه الخصائص، يتم استخدام مقاييس الكتلة والشعاع بالنسبة للأرض والمشابهة للكواكب في النظام الشمسي.
تبلغ مضاعف الشعاع لـ Kepler-1325 b حوالي 0.255 مرة من مضاعف الشعاع للمشتري، مما يشير إلى حجمها الضخم. وبفضل اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي باستخدام تقنية عبور الكوكب أمام نجمه، تم تحديد مسافة الكوكب عن نجمه بنسبة 0.2004 وحدة فلكية، وهو ما يعكس موقعها في المجموعة الفلكية المحيطة بها.
تبلغ الفترة الدورية للكوكب حول نجمه حوالي 0.09281315 يوم، وهي فترة زمنية قصيرة تكشف عن حركتها السريعة حول محورها الخاص. يلاحظ أن الكوكب لديه حركة مدارية دائرية تقريبًا، إذ يبلغ الانحراف عن التداول المستديم قرابة 0.0، مما يعزز فهمنا لطبيعة تلك الكواكب وحركتها في الفضاء.
أما بالنسبة لوسيلة اكتشافها، فقد تم استخدام أسلوب العبور أمام النجم (Transit)، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمها عندما نحن على خط الرؤية من الأرض. هذا الأسلوب يساعد على تحديد معلومات دقيقة عن الكوكب، مثل حجمه ومداره وطبيعة تكوينه.
في الختام، يعتبر اكتشاف كوكب Kepler-1325 b إضافة مهمة إلى دراستنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يوفر فهمًا أعمق للتنوع الكوني ويساعد في استكشاف أسرار الكواكب البعيدة في الفضاء اللامتناهي.