في العام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مثيرًا للاهتمام يحمل اسم “كيبلر-1317 ب”. يعتبر هذا الكوكب جزءًا من فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتميز بخصائص فلكية فريدة تثير تساؤلات العلماء حول طبيعته وتأثيراته على البيئة المحيطة به.
يتواجد كوكب Kepler-1317 b على بعد حوالي 2376.0 سنة ضوئية منا، مما يجعله جارًا فضائيًا بعيدًا يتيح للباحثين فرصة فريدة لدراسة تكوينه وتفاعلاته مع النظام النجمي الذي ينتمي إليه. يظهر الكوكب بوضوح في السماء بفضل تألقه النجمي الذي يبلغ 15.083 درجة.
ما يميز Kepler-1317 b أيضًا هو اكتشافه بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في الضوء الناتج عن مرور الكوكب أمام نجمه الأم. هذه الطريقة تسمح بتحليل مكونات الغلاف الجوي والخصائص الفيزيائية للكوكب بشكل دقيق.
معلومات إضافية تشير إلى أن Kepler-1317 b يمتلك كتلة تعادل ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، وقطرًا يزيد 1.56 مرة عن قطر الأرض. يُعتبر هذا التباين في الكتلة والقطر علامة على وجود تشكيلة جيولوجية وفيزيائية فريدة في بنيته الداخلية.
على صعيد المدار، يتميز Kepler-1317 b بمدار ذو شعاع بلغ 0.0128 وفترة دوران تبلغ 0.0016427105 سنة. هذه الخصائص تلعب دورًا هامًا في فهم التفاعلات الديناميكية بين الكوكب ونظامه النجمي.
مع كل هذه البيانات الفلكية المثيرة، يظل كوكب Kepler-1317 b نقطة فارقة في عالم الكواكب الفائقة الأرضية، مشكلاً تحديًا مثيرًا للعلماء لفهم أسراره والكشف عن مزيد من الألغاز حول تكوينه وتأثيره على البيئة الكونية التي يتواجد فيها.