في إحدى رحلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم Kepler-127 d. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 1151.0 سنة ضوئية، ما يجعله جزءًا من عالم بعيد يثير فضول العلماء والباحثين في مجال الفضاء.
تتميز Kepler-127 d بخصائص فريدة تجعلها تلفت الانتباه، فاللمعان الفائق يميزها بمعدل نجمي يبلغ 11.746، ما يجعلها مرئية بصعوبة للمراقبة البشرية. يتميز هذا الكوكب بأنه من نوع “نبتوني المشابه”، حيث يشترك بعدة خصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-127 d في عام 2014، وكان ذلك نتيجة للجهود الحثيثة لعلماء الفلك والباحثين الذين يتابعون السماء بحثًا عن آثار الكواكب المحتملة خلال مرورها أمام نجمها الأم. وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو أن الكوكب يمتلك كتلة تعادل 7.46 مرة كتلة الأرض، مما يعزز فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
عند النظر إلى الأبعاد الفيزيائية للكوكب، نجد أن قطره يعادل 0.236 قطر الكوكب المشتري، الأكبر في نظامنا الشمسي. هذا يوفر للعلماء فرصة فريدة لفهم التباين في بنية الكواكب في أماكن أبعد.
فيما يتعلق بمدار Kepler-127 d، يتميز بنصف قطر يبلغ 0.28 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.13305955 عام، ما يعكس حركته حول نجمه الأم. تتميز مداره أيضًا بتفاصيل دقيقة، حيث يظهر معامل الشذوذ بنسبة 0.03، مما يجعل حركته غير دائرية بشكل كبير.
تم استخدام طريقة العبور (Transit) لاكتشاف Kepler-127 d، حيث يتم رصد تغيرات في إضاءة النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الفعّالة ساهمت في اكتشاف العديد من الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
في النهاية، يشكل Kepler-127 d إضافة قيمة إلى فهمنا للكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي، ويعزز الفضول حيال عوالم جديدة قد تحتضن ظروفًا مختلفة وحياة محتملة في أنحاء الكون الواسع.