كوكب Kepler-1259 b هو إحدى الكواكب الخارجية المكتشفة في عام 2016، ويتميز بعدد من الخصائص البارزة التي تجعله فريدًا في عالم الكواكب الفضائية. يبلغ المسافة الفاصلة بين هذا الكوكب والأرض حوالي 2628.0 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من النظام الشمسي البعيد الذي يحمل في طياته أسرارًا لا تزال تحير عقول العلماء.
تبرز اللمعان النجمي لكوكب Kepler-1259 b بمقدار سطوع يبلغ 15.556 نجميًا، ما يضيف لسحره ويثير فضول الباحثين الفضائيين. يُصنف هذا الكوكب كـ “سوبر إيرث”، وهو تصنيف يشير إلى أن كتلته وحجمه أكبر بكثير من تلك الموجودة في الأرض. فإذا كان لدينا مضاعف كتلة يبلغ 2.63 مرة مقارنة بالأرض، ومضاعف قطر يبلغ 1.43 مرة، فإنه يتسلح بأبعاد ملفتة تجذب انتباه العديد من العلماء والباحثين.
تظهر طريقة اكتشاف هذا الكوكب بأنها عبر الكشف عن العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون انخفاضًا في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تمكنت من رصد الكواكب الصغيرة والبعيدة، مما يساهم في إثراء فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتميز المدارات الفضائية لهذا الكوكب بشكل خاص، حيث يكمن في المدار البعيد بشكل لافت، حيث يبلغ شعاعه المداري حوالي 0.0141 وفترة مداره 0.0019164955 سنة. كما أنه يتسم بعدم انحرافه الكبير عن المدار المستديم، مما يضفي عليه استقرارًا إضافيًا.
يُسلط الضوء على أهمية هذه الاكتشافات في فهم أصل الكواكب وتنوعها في الفضاء، وتحديد مدى تشابهها أو اختلافها عن الأرض. إن مشروعات البحث في هذا السياق تسعى جاهدة لتسليط الضوء على غموض الكواكب البعيدة، وفهم طبيعتها وتأثيرها المحتمل على الحياة والظروف البيئية في هذه المناطق البعيدة من الفضاء.