في العام 2016، أُعلن عن اكتشاف كوكب جديد يُعرف باسم Kepler-1232 b في سماء الفضاء، وهو جسم سماوي مثير للإعجاب ينتمي إلى فئة الأرضيات الفائقة، والمُعرفة أيضًا بتصنيف “السوبر أرض”. يتميز هذا الكوكب بمواصفات فلكية تجعله مثيرًا للاهتمام للعلماء والباحثين في مجال علم الفلك.
يقع Kepler-1232 b على بُعد تقديري يبلغ 2064.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يعني أنه يتواجد في جزء نائي من عالمنا الكوني، مما يجعل استكشافه تحديًا فريدًا يستند إلى تقنيات رصد معقدة ومتقدمة.
سمي الكوكب Kepler-1232 b استنادًا إلى مشروع كيبلر الفضائي الذي قام برصد ومتابعة العديد من الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بشدة ضوء نجمه المضيء الذي يظهر بشدة في السماء ويُعرف بتصنيفه الظاهري البالغ 14.97 درجة، مما يجعله نقطة لافتة في عتمة الليل.
أبعاد Kepler-1232 b تعكس تمامًا مدى التنوع الكبير في الكواكب خارج نظامنا الشمسي. حيث يتميز بكتلة تُقدر بمضاعف 4.38 مرة من كتلة الأرض، مما يعكس وجود هيكل كتلي أثقل بكثير من كوكبنا. ومع شعاع يبلغ مضاعف 1.93 مرة من شعاع الأرض، يبرز حجمه الكبير والمميز.
يدور Kepler-1232 b حول نجمه المضيء في مدار ذو شعاع يبلغ 0.1673 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.0733744 سنة، وتتسم مداريته بانحراف دائم يُقدر بصفر، مما يشير إلى استقرار مدهش في مسار حركته حول نجمه.
تم اكتشاف Kepler-1232 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، وهي تقنية فلكية تقوم على مراقبة تغيرات في الإشعاع المستقبل من نجمه الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب يساعد العلماء في تحديد الحجم والخصائص الجوية للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
في النهاية، يعتبر Kepler-1232 b إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب الفائقة ويفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لتشكيل الكواكب خارج نطاق الشمس وتنوعها البديع في هذا الكون اللامتناهي.