في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة والمذهلة، تم اكتشاف كوكب جديد يُعرف باسم Kepler-1230 b. يقع هذا الكوكب في نطاق بعيد جداً في الفضاء، حيث يبلغ مسافته عنا حوالي 4450 وحدة فلكية. ومع أنه يمكن أن يكون بعيدًا جدًا، إلا أن مشعاه النجمي يظهر بسطوع يبلغ 15.628، مما يجعله ضمن النجوم الخافتة المرئية.
يتميز Kepler-1230 b بطبيعة تشبه كوكب نبتون، حيث يُصنف ضمن فئة الكواكب الشبيهة بنبتون. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2016، حيث قام العلماء بدراسته بشكل مستفيض لفهم خصائصه وتكوينه.
إن كتلة Kepler-1230 b هي أمر ملفت للنظر، إذ يبلغ مضاعف كتلته 7.8 مرات تلك الخاصة بكوكب الأرض. ولفهم هذا الرقم بشكل أدق، يتم قياس كتلة الكواكب بالمقارنة مع الكتلة الأرضية، حيث يعتبر هذا العالم الجديد أكثر ثقلاً بكثير.
أما عن قطره، فيبلغ مضاعف قطر Kepler-1230 b 0.242 مرة من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وهذا يُظهر لنا أبعاداً فلكية تلفت الانتباه، إذ يعتبر هذا العالم أصغر بكثير من العمالقة الغازية الشهيرة.
يتميز Kepler-1230 b أيضاً بتفاصيل محيطه الفلكي، حيث يتواجد في مداره حوالي 0.0921 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول نجمه الأم حوالي 0.027378507 يومًا، ما يشير إلى سرعة دوران فائقة حول نفسه.
تبلغ الشذوذ في مدار Kepler-1230 b قيمة صفر، مما يعني أن مداره دائري تماماً، وهو ما يُظهر استقرارًا ملحوظًا في حركته الدورية حول نجمه.
وفيما يتعلق بطريقة اكتشافه، تم اكتشاف Kepler-1230 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. وهذه الطريقة تعد وسيلة فعالة لاكتشاف الكواكب البعيدة والغامضة في أنظمة النجوم البعيدة.
في النهاية، يُعد Kepler-1230 b اكتشافًا مثيرًا في علم الفلك، حيث يفتح نوافذ جديدة لاستكشاف أسرار الكواكب البعيدة ويسهم في توسيع معرفتنا حول التنوع الكوني وتكوين العوالم الفضائية.